أنجلينا جولي و"بمبه كشر" بين الخيانة والذهب ..بالصور

بمبه كشر مع ابنتيها
بمبه كشر مع ابنتيها

 في الوقت الذي اشتعلت فيه وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات النشطاء على خيانة النجم براد بيت لـ"انجلينا جولي" التي اشتهرت بأجمل ضحكة وذلك بعد مرور أكثر من عشر سنوات من قصة حبهما الشهيرة التي توجها الزواج. نجد غيرها من مشاهير القرن الثامن عشر تهافت عليها أثرياء مصر وكان يلقى الذهب عليها كما النقود وهذه الشهيرة تدعى بمبه كشر التي ورد اسمها على سمعنا كنوع من السخرية من الفتاة العبوثة ولكن القليل منا لا يعرف من هي بمبه كشر .
بمبة كشر هو اسم لأشهر راقصة مصرية في القرن الـ18  كانت تتسم بحاجبيها المعقودين وامتلاء القوام كعادة النساء الجميلات في ذلك الوقت وكانت شهرتها ست الكل في هذا العصر وذاب في هواها العديد من الراجل والبشوات 

وكانت من أثرياء الدولة منذ طفولتها فهي ولدت عام 1860 في أسرة السلطان مصطفى كشر ووالدها أحد كبار مقرئي القرآن في ذلك الوقت وهو مصطفى احمد وكان سبب دخولها عالم الرقص الشرقي تزوج والدتها بعد وفاة والدها بالقارئ الشيخ إسماعيل شاه القارئ الخاص للخديو توفيق ولم ترض بمبة علي هذا الزواج وقامت وأشقاؤها بمقاطعة الأم واستقروا بعيدًا عن منزل الأم وقريبا من حي الحسين، وكانت تسكن في المنزل المجاور لهم أشهر عالمة تركية عرفتها مصر في القرن التاسع عشر"سلم "التي كانت معروفة في كل قصور وسرايات مصر واقتربت منها بمبة وعملت معها في تقديم الموشحات المصرية، وانطلقت شهرتها في كل أنحاء مصر. 
تزوجت بمبه سبعة زيجات أشهرها الزيجة الرابعة من أحد أعيان الوجه القبلي الذي أعطاها مهرا ستين فدانا من أجود الأراضي الزراعية ثم ارتبطت بخامس أزواجها الذي غمرها بالهدايا والنقود وبعثرة الذهب تحت قدميها إلا أنها لم تشعر بعاطفة حب نحوه وطلبت منه الانفصال لتتزوج بعده من عازف القانون في فرقتها، واختتمت رحلتها مع الزواج بالزواج من أحد أعيان القاهرة وكبرائها. وكانت بمبه منافسة شرسة في العشرين من عمرها لشفيقة القبطية وسرعان ما تجاوزتها وأصبحت أشهر"عوالم" مصر وكانت تشترط في حفلاتها ألا تشاركها مطربة أو عالمة أخري للحفل الذي تحييه، وكانت ترقص وعلي رأسها صينية ممتلئة بالمال والذهب وكان الباشوات والبكوات يطلقون عليها "ست الكل". ووصلت درجة اعتزاز بمبة بنفسها أنها كانت تسير وسط حراسة خاصة وكانت ثاني فنانة بعد شفيقة القبطية تركب الحنطور التي كانت تستقله وأمامها مجموعة من الرجال يفسحون الطريق، وكان الحنطور أحضره لها خامس أزواجها وكتب الحروف الأولي من اسمها باللغة الإنجليزية بالذهب الخالص وكان قد اشتراه لها من أوروبا. والمثير أن بمبة كشر رغم الشهرة الواسعة التي حققتها لم تلحق بركب السينما، وحينما عرفت مصر طريق السينما في عشرينات القرن العشرين كانت هي تجاوزت الستين من عمرها. ومن ثم لم تظهر سوي في فيلم "ليلي" الصامت الذي أنتج عام 1927 تأليف وداد عرفي وعزيزة أميرواستفان روستي وميري منصور وجسدت فيه بمبة كشر شخصية سلمي والدة البطلة ثم صورت فيلم "بنت النيل" من تأليف محمد عبد القدوس عن مسرحية "إحسان بك" بطولة عزيزة أمير وأحمد علام وعباس فارس وحسن البارودي بالاشتراك مع المطرب عبداللطيف البنا من إخراج روكا وعمر وصفي وعرض لأول مرة في السينما في شهر ابريل لعام 1929 ,ثم وافتها المنية بعد ذلك بأشهر قليلة وتوفت سنة 1928.

وبمقارنة الشخصيتين النسائيتين أنجلينا جولي وبمبه كشر بتعامل النجم براد بيت مع قضية الزواج والطلاق نجد أن بمبه كشر أقرب إلى براد بت في نظرتها لتلك القضية فما كان أسهل طلاقها وزواجها في زمانها وعلى العكس من ذلك نرى أن أنجلينا في العصر الحديث لم تتزوج ولم تحب في حياتها سوى براد بيت الذي قام بخيانتها مع النجمة الفرنسية ماريون كوتيار (40 عاماً)، التي كان يصور معها فيلماً مشتركاً في لندن. وفي الوقت الذي لم تنجب فيه بمبه سوي فتاتين من زيجتها الثالثة إلا أن أجلينا قامت بتربية ستة أطفال منهم ثلاثة بالتبني وتقوم بالكثير من الجولات الانسانية وتتبرع بالكثير من اموالها لصالح الأعمال الخيرية بينما أنفقت بمبة كل أموالها في حياتها على البزخ والحفلات ولم تترك سوى علبة صغيرة من الذهب لبناتها ولم يكن لديها ممتلكات بعد وفاتها