ليبيا.. المخططات والأطماع

بدون تردد

اظن.. «وليس كل الظن اثم»، اننا لن نحصل على تفسير صريح وأمين، من جانب الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة الدول الاوروبية الخمس، يوضح الأسباب الحقيقية التى دفعتها للمسارعة باصدار بيان عاجل، يطالب قوات الجيش الليبى بالانسحاب الفورى من مناطق الهلال النفطى، بعد نجاحها فى تحريرها من قبضة العصابات الإرهابية التى كانت تسيطر عليها.واعتقد. «وليس كل الاعتقاد خطأ»، ان احدا منا أو غيرنا فى منطقتنا العربية أو العالم، يجهل الأسباب الحقيقية التى دفعت أمريكا وحليفاتها الاوروبيات للمسارعة فى اصدار هذا البيان الكاشف والفاضح للنوايا والأهداف ورغم محاولات التمويه والإخفاء والكذب.وللحقيقة لقدكان لافتا بقوة للانتباه تلك المسارعة أو الهرولة الامريكية الأوروبية، للمطالبة بانسحاب الجيش الليبى من المواقع البترولية، وكأنما وجود جيش ليبيا فى المناطق البترولية الليبية هو خطأ جسيم يجب علاجه واصلاحه فورا،..، فى حين ان بقاء هذه المناطق تحت سيطرة العصابات الإرهابية طوال الفترة الماضية، لم يكن أمرا مستنكرا أو مزعجا للأمريكان والأوروبيين.
والباحث عن الاسباب وراء هذه المسارعة اللافتة، يدرك انهم يرفضون رفضا قاطعا عودة السيطرة الليبية على النفط الليبى، ويدرك ايضا ان ما قام به الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر قد اربك حساباتهم وهدد مخططاتهم،..، ولذلك سارعوا كمن «قرصتهم» عقرب او لدغهم ثعبان بالمطالبة بالانسحاب الفورى للجيش،...، هذا هو التفسير المنطقى الوحيد لمواقفهم المكشوفة وبيانهم المتسرع.وفى ظل ذلك تأتى الاهمية البالغة للموقف المصرى الواضح والصريح فى دعم ومساندة الجيش الوطنى الليبى، فى مسعاه لتأمين وحدة واستقرار الأراضى الليبية، والحفاظ على ثرواتها البترولية واستخدامها لصالح الشعب الليبى وبناء دولته،..، ومحاولة انقاذها من المخططات والأطماع المحيطة بها.