كشف حساب

التعليم الضائع

مع اقتراب العام الدرااسى الجديد، يداهمنى والكثير من أولياء الأمور سؤال، مقرون بعلامات تعجب: لماذا يتم الابقاء على وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالى الشربينى ؟!! فالرجل ومنذ توليه منصبه، لم يقدم شيئا، ولو بالكلام من خلال وسائل الاعلام، يعطى شعاع أمل. لم نسمع او نقرأ مثلا عن رؤية قابلة للتطبيق للقضاء على الدروس الخصوصية التى انتظم الطلاب فى مراكزها مطلع اغسطس والغش الفاضح فى الامتحانات. ولم نر اى اجراء للقضاء على ظاهرة المدارس الفارغة من الطلاب والمعلمين ايضا. لم يحدث اى تطوير فى المناهج فى مختلف المراحل. ولم يفتح ملف التعليم الفى رغم اننا نعول على هذا القطاع كثيرا لتلبية احتياجات القطاعات الانتاجية، والصناعية منها بشكل خاص، بدلا من الاعتماد على العمالة الاجنبية. لقد فاجأنا الرجل بالغاء امتحانات نصف العام الدراسى، واعاد بدلا منها الاختبارات الشهرية. وكأنه يجبر اولياء الامور، ممن كانوا يكتفون بالاستعانة بالمدرس الخصوصى قبل امتحانى الترمين بشهر او شهرين، على اعطاء ابنائهم دروسا خصوصية من اليوم الاول استعدادا للامتحان الشهرى ! ليذكرنا بقرار الـ 10% من الدرجات للحضور والالتزام، الذى صدر مطلع العام الدراسى الماضى، وتم الغاؤه لاحقا ! اما اذا تطرقنا إلى المدارس الخاصة والدولية وما يحدث فيها، فالحديث يطول عن استغلال فاضح لأولياء الامور، تحت مسمى رسوم ومصروفات، وتغيير الزى المدرسى سنويا واحتكار محلات معينة بيعه بأسعار فلكية، حتى اصبح الامر مجرد بيزنس شديد الربحية وسط غياب تام للوزارة. لنجد انفسنا مضطرين لطرح السؤال الثانى : الى متى نترك 20 مليون طالب وطالبة فى مختلف مراحل التعليم العام، بلا سياسة تعليمية واضحة او وزير يمتلك رؤية حقيقية لاصلاح الحال المايل؟!ِ