بعد عامين من تدمير السيول للطرق.. طابا ونويبع «شكل تاني»| صور

أوضاع طرق جنوب سيناء قبل وبعد السيول
أوضاع طرق جنوب سيناء قبل وبعد السيول

بعد شهور من «خراب البيوت» الذي لحق بسياحة جنوب سيناء، تأثرًا بما فعلته سيول 2014 في طرق المحافظة، عادت الروح تدُب في الفنادق والقرى السياحية بأرض الفيروز بجراحات «هندسية» عاجلة للقوات المسلحة.

 في تقرير لها تحت عنوان «طابا ـ نويبع: الجوهرة الضائعة»، رصدت «بوابة أخبار اليوم» الوضع المأسوي الذي عاشه العاملون بقطاع السياحة، إثر السيول التي ضربت جنوب سيناء، فحولت طرقها إلى ما يشبه المدقات، وتوقف مطار طابا، وانتشرت تحذيرات الدول الأجنبية لرعاياها من زيارتها، وحينها صارت الفنادق التي كلفت المستثمرون مليارات الجنيهات، عبارة عن جُدران تبحث عن سائح، واتجهت بعض الشركات لعمل رحلات إلى القدس لتعويض خسائرها خوفًا من شبح الإفلاس.

اليوم وبعد تدخل سريع من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، عادت الطرق إلى أصلها «وربما أفضل»، إذ تم إعادة تأهيل الطرق بالكامل بداية من الحواجز الخراسانية لمنع السيول وتحويل مسارها إلى مخرات السيل، التي تم تطويرها أيضًا، إضافة لتطوير متانة الأسفلت وتزويده بصبة الخراسانية والشبك المسلح، والآن دخلت عملية التأهيل مرحلتها الأخيرة بتطوير طريق وادي واتير.

طريقا شق الثعبان ووادي واتير، الذين تعرضتا للتدمير بفعل السيول، أوشكت القوات المسلحة على الانتهاء من تطويرهما، والجديد إدخال ما يسمى بـ«توازن الملفات» أي عندما يتجه الطريق يمينًا أو يسارًا يصبح ميل الطريق عكسي، وحواجز بطول الطريق والإرشادات المرورية، وعلامات إرشادية، وجاري توصيل مواسير بطول الطريق لتشغيل محطات رفع مياه الشرب والصرف الصحي التي تم تنفيذها منذ أكثر من 3 سنوات ولم يتم تفعيلها، وهذه المحطات تخدم مدينتي طابا وسانت كاترين.

صحيح أن العمل يتواصل على قدم وساق بالطريق من التطويرية، إلا أن ذلك لم يمنع من انتشار أمني ملحوظ لقوات الجيش والشرطة، وعمليات فحص الركاب تتم بدقة شديدة، والآن عادت الحياة إلى طبيعتها بمطار طابا.

أما طريق نويبع، فلا يزال الأهالي يعانون من «المزارع المهجورة» التي زرعها المحتل الإسرائيلي خلال تواجده بسيناء، بعد أن كانت تصدر الفواكه والورود بكميات كبيرة إلى أوروبا، حيث أن أرضها خصبة وتُنتج محاصيل جيدة.