تعتبر مصر والحضارة الفرعونية خاصة مصدر الهام كبير لكل المصممين العالميين وليس البعض منهم فقط والذي استطاعوا ان يوظفوا هذا الارث الضخم ليواكب الذوق العام على مر العصور بناءا عليه قدم مصمم الأزياء أحمد الصعيدي مجموعة من الفساتين وأطلق عليها اسم المجموعة Sachmis embracing lotus وتعني "سخمت محتضنة اللوتس" والمجموعة مستوحاة من شكل زهرة اللوتس المائل للتجريدية المرسوم على المعابد الفرعونية
ويرى احمد الصعيدي ان هذا التكوين التجريدي تجريد هندسي عبقري لهذه الزهرة التي كانت دائما رمز لهذه الحضارة كما كان لها ابعاد روحانية ودينية كثيرة اما "سخمت" فهي ليست المرة الاولى التي تكون فيها هذه الملكة هي مصدر وحي اعماله فهي تمثل له صورة حية للمرأة المصرية المحاربة قوية الشخصية والتي تتمتع بنفس الوقت بأنوثتها وجمالها في آن واحد، فكما كانت سخمت الهة الحرب والنار كانت الهة الرقص والحب والشفاء في نفس الوقت وهي صفات لم يكن يجد ادق منها لوصف المرأة التي يصمم لها.
واشار الي ان تصميماته لتكون حاد وبقصات شبه هندسية وفي نفس الوقت تحتفظ وتبرز قوام المرأة والالوان كانت صريحة واستخدام الخامات جاء ليخدم هذا الغرض من كريب وستان والجلد وتعمد عدم استخدام التطريز هذه المرة واللعب بالقصات وظلال نفس اللون لابراز شكل القصات والذي يظهر جدا في الفستان الأصفر واعتمد على استخدام البليسيه الذي يعشق استخدامه في تصاميمه الخاصة.
واؤمن بشدة انه في استطاعتنا كمصممين مصريين والمالكين الاحق لهذا الارث ان نبدع باكثر مما هم سبقونا به شريطة ان نستمر في التعلم وفي الابداع ونقرأ هذا التاريخ ونتعلمه بصورة عصرية والذي اؤمن انه كنز لايفنى لكل الفنانين والمبدعين.
