رأي حر

وزير سوبرمان!

 لا أحد ينكر الجهد الذي تقوم به غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي والنجاح الذي تحققه في قطاعات الوزارة وما أكثرها لكني أقول لو أن هناك أي وزير سوبرمان لا يقدر أن يحقق نسبة نجاح تصل إلي ٨٠٪ في كل قطاعات التضامن وتحتاج المسألة إلي إعادة نظر في تقسيمها إلي وزارتين علي الأقل فلا يعقل أن تكون وزارة مسئولة عن حياة معظم الشعب المصري من مرحلة الطفولة حيث الحضانات ودور الأطفال بلا مأوي والأيتام وتلاميذ المدارس ورعاية الأحداث والمرأة المعيلة ثم مراحل الشيخوخة المتمثلة في دور المسنين والمعاشات بأنواعها، هذا عن قطاع الشئون الاجتماعية فقط والمديريات التابعة له علي مستوي المحافظات.

يضاف إلي ذلك مسئولية الوزارة عن ملف الحماية الاجتماعية المتمثل في كرامة وتكافل ثم ملف ٤٧ ألف جمعية أهلية ومتابعة أنشطتها ومصادر التمويل وأوجه الإنفاق والمخالفات التي تحدث بها ولا ننسي قطاع المعاشات والتأمينات الذي يشمل كل موظفي الحكومة والعاملين في القطاع العام والخاص ومشاكل أصحاب المعاشات التي لا تنتهي. وما يزيد من أعباء الوزارة الإشراف علي بنك ناصر الاجتماعي ورئاسة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ورئاسة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وكل ذلك يحتاج إلي متابعه مستمرة.

تخيلوا من يستطيع أن يقوم بكل هذه الأعمال ويتابع كل هذه الأنشطة في القطاعات المختلفة ويستطيع أن يؤدي بالكفاءة المطلوبة حتي لو عمل ٢٠ ساعة في اليوم مثل غادة والي كان الله في عونها، ألا ترون أن كل هذه القطاعات تحتاج إلي أكثر من وزارة إذا أردنا تحقيق نجاح أكثر ترضي عنه الغالبية من المواطنين؟.