في مثل هذا اليوم .. ميلاد الفنانة " زوزو نبيل "

زوزو نبيل
زوزو نبيل

تحل علينا اليوم ذكري ميلاد فنانه قدمت معظم أدوارها أمام الفنان الراحل محمود المليجي ، و نجاحت في تقديم الأدوار المركبة والصعبة مما جعل مخرجين جيلها يضعونها على رأس قائمة اختياراتهم ، فنجحت في تجسيد دور الأم المنحرفة، الزوجة القاسية، العجوز المتصابية، وغيرها من الأدوار المختلفة على طول مشوار حياة فنيه التي استمرت قرابة الـ 50 عاماً أنها الفنانة زوزو نبيل .

وُلدت زوزو في 6 يوليو عام 1920 بمحافظة المنوفية، وعندما أحست بموهبة التمثيل فيها وهي في سن صغير ، وأرادت احتراف الفن، عارضتها والدتها بشدة، ووافقت بعد بكاء وتوسل زوزو على دخولها عالم الفن، بعد أن أقسمت أن تصبح مثالاً للشرف والاستقامة وهو ما حافظت عليه حتي آخر أيام حياتها .

تزوجت مرتين، الزواج الأول عندما كانت صغيرة السن وتوفي زوجها الأول واسمه سامي عاشور بعد فترة قصيره من زواجهما ولها منه " نبيل" الضابط في الجيش المصري، والذي استشهد في حرب أكتوبر 1973 ولها منه ثلاثه احفاد.

اما زوج زوزو نبيل الثاني فقد شغل منصب وكيل وزاره وبعد الزواج انتقل للعيش مع زوجته الأولى وأولاده إلى بيت الفنانة الكبيرة وزوجت زوزو ابنها الوحيد إلى ابنة زوجها من زوجته الأولى، توفي الزوج الثاني للراحلةفي عام 1980 

كانت زوزو تخفي حقيقه عمرها في بدايه مسيرتها الفنية وعندما سألها أحد الصحفيين عن سنها في العام 1954 "أجابت انها لو حلفت على المصحف عن سنها لن يصدقها أحد ف"مفيش داعي" " ، حسب قولها وفي حينها كان ابنها نبيل ضابطا في الجيش المصري.
كانت الفنانة زوزو نبيل تتمتع بعلاقه صداقه رائعه مع ضرتها وكانت تتباهى بانهما أكثر من شقيقتين حيث أن زوزو نبيل كانت تزور ضرتها باستمرار وتتصل بها لتطمئن عليها وعلى أحوالها واستمرت صداقتهما حتى النهاية.

في الخمسينات عملت كرقيبه لمده ثلاث سنوات في هيئة الرقابه علي المصنفات الفنية بمصلحه الفنون ، كما تولت إدارة المسرح الشعبي بوزاره الثقافة عام 1959، وبعدها عملت بمؤسسه المسرح بين عام 1962 إلى عام 1964.

كما عملت بالتدريس لماده الإلقاء بمعهد السينما مع الفنان عبد الوارث عسر وفي الثقافة الجماهيريه حتى وصلت لدرجه وكيل وزاره.

كان بكورة أول افلامها السينمائية فيلم "الدكتور" في عام 1937، كانت إحدى بدايتها السينمائية دور صديقة أم كلثوم وذلك في فيلم "سلامة" كما كررت نفس التجربة ولكن هذه المرة مع شادية في فيلم "لحن الوفاء"، عادت إلى السينما في العام 1989 في فيلم "المرشد" مع الممثل محمود الجندي بعد انقطاع عن السينما لعقد من الزمان.

لقد أشركها المخرج حسن الإمام في بطولة 12 فيلم من أفلامه ، كان أولها فيلم "أسرار الناس" كما أن الملفت للنظر أنها قدمت معظم أدوارها أمام الراحل محمود المليجي ومن أهم أعمالها "مصنع الزوجات" "الحب لايموت" "اعترافات زوجة" "الخرساء" .
قالت الفنانة زوزو " إن الفنان الحقيقي لا يعتزل إلا عندما يموت، ورفضت الاعتزال حتى عندما تقدم بها العمر"، وعندما انتشرت شائعه اعتزالها التمثيل في العام 1989 وذلك لبلوغها سن الخامسة والسبعين .. قالت " أنا الآن في الخامسة والسبعين والتمثيل يجعلني على الاقل اصغر بعشر سنوات وأذا إعتزلت التمثيل سأكبر عشر سنوات فأكيد سأختار أن أصبح في الخامسة والستين بدلا من الخامسة والثمانين".

كان آخر أفلامها هو الفيلم الكوميدي (رجلٌ مهمٌ جداُ) مع فاروق الفيشاوي و معالي زايد, و ذلك في عام 1996; حيث توفيت قبل عرض الفيلم بحوالي خمسة أشهر تقريباً.

حصلت على العديد من الجوائز منها جائزة التمثيل عن فيلم "أنا حرة" كما كرمت من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي العام 1995، وأيضا من مهرجان الأفلام الروائية.

كما تم تكريمها من قبل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للعام 1996 ولكنها لم تستطع الحضور وذلك لمرضها في آخر ايامها وتسلمت الجائزة بدلا عنها زوجه ابنها.

توفيت في 3 مايو 1996 نتيجه التهاب رئوي حاد وعجز في القلب و ذلك قبل عرض فيلمها الأخير "رجل مهم جدا" بحوالي 5 أشهر ، وشيعت جنازتها في مسجد الحامديه الشاذليه بالمهندسين ودفنت بمقابر 6 أكتوبر.