اقدم مساجد الصعيد يرجع عصرة الى قنصوة الغورى

مسجد الفرشوطى لم يتبق منه سوى حجرين اثريين

مسجد الفرشوطى الكائن وسط قيسارية مدينة سوهاج العتيقة هو واحد من اقدم المساجد ليس فى سوهاج فحسب بل الصعيد باكمله منذ اكثر من 32 سنة تعرض المسجد لاعمال الهدم واعيد تشييده مرة اخرى مما ادى الى ضياع هويته التاريخية والاثرية والمعمارية ولم يتبق من اثاره سوى حجرين اثريين تم وضعهما على جدران المسجد كعلامة وشاهد على اثرية وقدامة المسجد و يعلو احد الحجرين ترجمة باللغة العربية عما كتب على الحجر حيث ذكرت الترجمة ان المسجد اتم بناؤه وعمارته ولى عهد امير المؤمنين بن الامام الحافظ لدين الله امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وعلى ابنائه الطاهرين وابنائه الاكرمين وشيد الله اركان الاسلام بعازئمه وامضى فى اعناق الاعداء شنار صوارمه وانفذ فى اقطار البسيطة احكامه وضاعف صلاته وسلامه ابتغاء ثواب الله ومرضاته وتكثيرا لبيوت عباداته واشعارا بتاريخ نزول النصر على جنده المنصورة وميقاته وذلك فى محرم 529 هجرية تسع وعشرين وخمسمائة فهو مسجد قديم يرجع للعصر الفاطمى ودخله كثير من الهدم والبناء والتجديد من عصر قانصوه الغورى حتى تاريخ بنائه الحالى حيث اغلق للهدم والبناء سنة 1984ووضع حجر الاساس فى 6 رجب 1407 ه الموافق 6 مارس 1987 م وافتتح المسجد فى 13 شعبان 1410 هالموافق 16 مارس 1990 م ويسمى المسجد بالعتيق والعمرى والفرشوطى وهو الاشهر نسبة الى الامام العالم الجليل الشيخ عبدالمنعم بن ابراهيم بن بكرى الازهرى بن ابراهيم الفرشوطى حيث ولد بفرشوط وهى بلد من محافظة قنا سنة 1203 وقدم منها واستقر به المقام فى هذا المسجد عام 1223 هجرية وتوفى عام 1275 هجرية وقام بالرسالة من بعده ابناؤه العلماء الشيخ بكرى الفرشوطى والشيخ ابراهيم الفرشوطى والشيخ محمد ابراهيم الفرشوطى والشيخ ابوالمجد محمد الفرشوطى والشيخ سعد محمد الفرشوطى الى ان ضم المسجد الى وزارة الاوقاف سنة 1382 هجرية وامدته الوزارة بعلمائها وائمتها من الازهر الشريف الى الان وفى نهاية  الترجمة كتب تاريخ الترجمة للحجر الاثرى 26 رمضان سنة 1410 هجرية الموافق 22 ابريل 1990 م وحقق التاريخ وكتبه بخط يده الفقير الى ربه الشيخ سعد محمد الفرشوطى من علماء الازهر الشريف 
ويقول على محمد على من سكان المنطقة ان  للمسجد ملحقات اخرى بجواره ودار مناسبات ومكتبة علمية واشتهر المسجد بانه من اقدم المساجد فى مصر ويتردد عليه كبار العلماء والباحثين من شتى المحافظات وزاره بعض السياح الاجانب منذ عدة سنوات ورغم اعادة بناء المسجد وتغيير معماره القديم الان ان المسجد اكتسب اهميته من قدامته وتاريخه ووجود علامات  تدل على اثريته مثل وجود حجرين اثريين معلقان على جدران المسجد كما انه يقع فى وسط القيسارية القديمة فهو ملتقى التجار من شتى انحاء الجمهورية وهذا هو سبب شهرته وذيوع صيته ولكن للاسف رغم اهمية المسجد التاريخية لم يشهد المسجد اى احتفالات رسمية كالتى يحضرها المحافظ وكبار المسؤلين كما ان المسجد يتميز بوجود اكبر ماذنة  على مستوى كافة مساجد المحافظة وللمسجد دور كبير فى تحفيظ القران الكريم ويقصده عدد كبير من القرى والمدن المجاورة لاداء الصلاة فيه والتعرف على اقدم مساجد الصعيد