" هنري بركات " أحد علامات الإخراج في السينما المصرية ، أخرج نحو مائة فيلم ، فهو من أكثر المخرجين إنتاجا للأعمال السينمائية .

ولد بحي شبرا بالقاهرة في 11 يونيو عام 1914 ، وحصل على ليسانس الحقوق ، و سافر إلى باريس ليدرس الإخراج السينمائي وعاد بعدها ليبدأ رحلته الفنية الطويلة .


بدأ حياته الفنية مساعد مخرج، وقد اكتشفته الفنانة والمنتجه آسيا حيث كانت تبحث عن مخرج يخرج لها فيلم الشريد عام 1942 بعد أن تركها المخرج أحمد جلال الذي انشغل مع زوجته ماري كويني بتكوين شركة سينمائية .


قدم عددا هائلا من الأفلام يعد العديد منها علامات في السينما المصرية ، ارتبط اسمه بأسماء عمالقة السينما فقدم عشرة أفلام مع فريد الأطرش وثلاثة أفلام لـ عبد الحليم حافظ ، وثلاثة أفلام لـ ليلي مراد ، وفيلمين لـ صباح ، وفيلمين لـ محمد فوزي ، وفيلمين لـ فيروز ، وفيلمين لـ هدي سلطان ، ولكن النصيب الأكبر كان للفنانة فاتن حمامة التي مثلت معه 18 فيلمًا، بعضها من أهم الأفلام في السينما المصرية ، منها (دعاء الكروان ، الحرام ، الخيط الرفيع ، وليلة القبض على فاطمة و أفواه وأرانب).


رُشح عام 1959 لدب مهرجان برلين الذهبي بفيلمي حسن ونعيمة و دعاء الكروان ، وترشح للسعفة الذهبية من مهرجان كان عام 1965 عن فيلمه الحرام ، وفاز بجائزة أفضل فيلم عام 1964 عن فيلم (الباب المفتوح) من مهرجان جاكارتا السينمائي ، ونال جائزة الذكر الخاص لمهرجان فالنسيا السينمائي الدولي عام 1984 بفيلمه ليلة القبض على فاطمة.


حصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1995 ، كما حصل على وسام من مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 1991، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1994 ، وتوفي عام 1997 عن عمر يناهز الثالثة والثمانين عاما .