أكبر صالحي: نرفض سب الصحابة وقضية نشر التشيُّع أكذوبة 2013- م 01:27:20 الاثنين 11 - فبراير وزير الخارجية الإيراني على اكبر صالحي منى امام   قال  وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي إن سب الصحابة شيء غير مقبول ولا يصدر إلا عن عناصر فاقدة للعقل. وأكد صالحي في حوار لصحيفة الوطن القطرية، في عددها الصادر الاثنين 11 فبراير، أن مصر دولة عظيمة ولها تاريخ كبير، وقد ذكرها الله في القرآن الكريم، وأن هناك علاقات محبة تجمع بين مشاعر الشعبين المصري والإيراني، وهذا جسده حسن الترحاب الحار الذي استقبل به المواطنون المصريون الرئيس أحمدي نجاد خلال زيارته لمقامي السيدة زينب والإمام الحسين، والتي كانت برهانا قويا على التقارب الروحي بين الشعبين الشقيقين، ونأمل أن تكون هذه بداية لعلاقات أخوية حميمة تطوي صفحة الماضي وتنظر للغد المشرق بعد أن حقق الشعب المصري وبإرادته المنفردة ثورة عظيمة سلمية دون الاستعانة بتدخلات خارجية. وتابع الوزير قائلا "نحن متفائلون بأنه مع تغيير النظام في مصر الثورة ووصول رئيس منتخب عبر صناديق الاقتراع بشفافية سوف يجعل الكلمة العليا للإرادة الشعبية، والشعوب بطبيعتها تجنح نحو السلام والمصالحة والاستقرار من أجل حياة أفضل وعيشة رغدة، وهذا يجعلها تمد جسور التواصل مع الآخرين".  واستكمل قائلا "نحن كإيرانيين سنبدأ بالخطوة الأولى بشكل عملي وفعلي، حيث سنفتح أبوابنا للأشقاء المصريين ويستطيع السائحون والتجار المصريون دخول إيران دون تأشيرة، وسوف نواصل مساعينا من أجل تحقيق خطوات أخرى على طريق تحقيق التقارب وعودة العلاقات الكاملة بين البلدين بعد النتائج الطيبة التي تحققت على صعيد التواصل رفيع المستوى بين القاهرة وطهران عقب الثورة المصرية المجيدة". وأضاف  "نحن نحرص على التواصل مع الشعب المصري ونرحب بالتعاون معه ونعلن استعدادنا للوقوف بجانبه خلال هذه المرحلة بعد نجاح ثورته العظيمة وبداية مرحلة البناء، وأعتقد أنه لا يخفى على أحد أن هناك نحو عشرة ملايين سائح إيراني يتوجهون سنوياً لزيارة العتبات المقدسة في العراق والسعودية وتركيا، وبعضهم يقضي إجازاته في أوروبا، وبالتالي فإن هؤلاء السائحين لو جاؤوا إلى مصر فسيكون له فائدة عظيمة لحركة السياحة المصرية وللشعب المصري كما سيكون له انعكاسات إيجابية على السائحين الإيرانيين أنفسهم بفضل التقارب الروحي بين الشعبين الشقيقين". وأوضح أن المبررات التي يستند إليها بعض صناع القرار في التشدد من فتح الباب أمام حركة الإيرانيين إلى مصر هو خشيتهم من مسألة نشر التشيُّع أو الفكر الشيعي،  مشيرا إلى أن هذه الأفكار من نسج خيال بعض وسائل الإعلام، فبعض الصحف والفضائيات المغرضة صنعت هذه الأكذوبة وصدقتها وبدأت الترويج لها بهدف زيادة المسافات بين الشعبين المصري والإيراني، وتجعل كل طرف يتوجس خيفة من الآخر. واختتم حديثه قائلا "نحن نرجوا التريث لبرهة من الزمن ولننظر ما إذا كانت مثل هذه الأمور تثار منذ خمس سنوات أو أكثر من عدمه".