كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية ،الجمعة 23 أغسطس، أن الوثائق التي سربها إدوارد سنودن الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية ،تكشف عن وجود قاعدة سرية بريطانية للتجسس علي الإنترنت في الشرق. وذكرت الصحيفة أنها علمت حصريا بأن بريطانيا تدير محطة تجسس علي الإنترنت في الشرق الأوسط من أجل اعتراض ومعالجة كميات هائلة من البريد الإلكتروني والمحادثات التليفونية والزيارات التي يقوم بها المتصفحون علي شبكة الإنترنت بالنيابة عن وكالات استخباراتية غربية. وأوضحت الصحيفة أن هذه المحطة قادرة علي استغلال واستخلاص بيانات من خلال كابلات الألياف الضوئية البحرية التي تمر بمختلف أنحاء المنطقة ثم يتم نقل المعلومات إلي جهاز المخابرات وتمريرها إلي وكالة الاستخبارات البريطانية في بلدة شلتنهام التي تتشارك تلك المعلومات مع وكالة الأمن القومي داخل الولايات المتحدة. ووفق مزاعم الحكومة البريطانية فإن هذه المحطة تعد عنصرا أساسيا في حرب الغرب علي الإرهاب وتوفر نظام "إنذار مبكر" حيويا لأية هجمات محتملة حول العالم. ولفتت الاندبندنت إلى أنها لن تكشف عن الموقع المحدد لهذه المحطة ، منوهة في الوقت ذاته إلى أن الوثائق المسرية من قبل سنودن تتضمن معلومات عن نشاط هذه المحطة. وأضافت أن "هذه المحطة بالشرق الأوسط تعد أمرا ذي قيمة بالغة للبريطانيين والأمريكيين على حد سواء كونها تمنحهم إمكانية اعتراض الكابلات البحرية المارة عبر المنطقة ومن ثم يتم استنساخ كافة الرسائل والبيانات التي تمر ذهابا وإيابا عبر الكابلات وتخزينها داخل أجهزة حاسب ألي بمساحة تخزين عملاقة ويتم فرزها حتى العثور على معلومات ذات أهمية خاصة". وعلمت الانديبندنت أن صحيفة الجارديان البريطانية وافقت على طلب الحكومة البريطانية بعدم نشر أيه مواد بالوثائق التي سربها سنودين والتي يمكنها الإضرار بالأمن القومي.