ذكرت صحيفة" ذي دايلي تيليجراف البريطانية " أن طموحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لإحياء علاقات بريطانيا مع الخليج، والتي شملت 230 زيارة وزارية للمنطقة منذ عام 2010، عانت من ضربة مؤلمة بعد قرار الإمارات رفض صفقة طائرات التايفون والتي تقدر بمليارات الجنيهات. وأوضحت الصحيفة أن هذه الضربة جاءت رغم الجهود الدبلوماسية المستمرة، والتي شملت زيارتين للإمارات من قبل السيد كاميرون، وزيارة دولة للملكة واتفاقية لإلغاء تأشيرات دخول الإماراتيين للمملكة المتحدة اعتبارا من الأول من يناير. وأضافت الصحيفة أن إحياء بريطانيا لعلاقاتها التاريخية مع دول الخليج كانت أولوية كبري لديفيد كاميرون. وكان زير الخارجية ويليام هيج قد صرح في بداية الشهر "إحدي أولي قراراتنا تنشيط الدبلوماسية البريطانية في الخليج وعكس حقبة التجاهل السابقة". وعلق متحدث حكومي علي رفض الإمارات لصفقة طائرات التايفون قائلا "انه قرار تجاري". وأكد مصدر مقرب من الطرفين علي أن علاقة الإمارات الإستراتيجية ببريطانيا لن تتغير "بسبب أي اتفاق تجاري". ورغم ذلك، أشار بعض المحللين أن الاتفاق العسكري سياسي بالدرجة الأولي. قائلين إنه في حالة شراء الإمارات لطائرات التايفون، فان الدولة سترغب في تحالف عسكري قوي مع بريطانيا، ولكن رفض مجلس العموم البريطاني لتوجيه ضربة عسكرية في سوريا في سبتمبر الماضي ألقي الشكوك على استعداد لندن استخدام القوة في الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة أن الهدف الرئيسي لشراء التايفون هو إلزام بريطانيا بضمان أمن الإمارات، ولكن حكومات الشرق الأوسط أعادوا النظر في دور بريطانيا منذ تصويتها على عملية ضرب سوريا