ضائعة بين زوجي وحبيبي 14/11/2011 10:44:36 ص نزار فتحي أنا شابة مصرية في اواخر العشرينيات انتمي لأسرة فوق المتوسطة فالوالدان يعملان بمراكز ممتازة ولكنهما مختلفان طوال الوقت ورغم ذلك اصرا علي استمرار زواجهما من اجلي وشقيقتي الصغيرة مروة. و قد ادت هذه الاجواء العدائية في بيتنا الصغير فضلا عن قسوة الاب الي ادمان شفيقتي الوحيدة ووفاتها في وقت لاحق مما ولد في نفسب رغبة ملحة في هجر هذا المنزل المريض . تخرجت في كلية مرموقة والتحقت بعمل متميز ولكن ظلت رغبتي في الفرار من البيت ملحة فبدأت ابحث عن العريس المنقذ في مواقع الزواج في الانترنت وكان ان تقدم حسام الذي يعمل بوظيفة محترمة ولكنها مختلفة تماماً عن مجالي. خلال فترة الخطوبة ادركت كم نحن مختلفان ولكن رغبتي في الفرار من بيت اهلي اعمت بصري تماماً فأكملت مشروع الهروب الكبير حتي النهاية . غادرت بيت اهلي ورزقني الله بابني محمد واحمد واصبحت حياتي امام الجميع مثالا للأسرة الصغيرة السعيدة. وهنا ستسأل سيدي وأين المشكلة؟ مشكلتي الكبري هي زوجي حسام الذي لذت به كمن يستجير من الرمضاء بالنار.. انه بخيل الي اقصي درجة في التعامل معي رغم يساره ولا يبدي اي قدر من الاحترام لي اذ لا يتورع عن إهانتي امام أصدقائه معتمدا علي انه لا يوجد لي ملاذ في الدنيا سواه كما انه اناني الي اقصي درجة وفي كل شئ حتي في علاقتنا الحميمة يقضي وطره ويتركني لدموعي وعذابي فضلا عن انه لا توجد لغة مشتركة بيننا فاهتماماته مختلفة تماماً فهو عملي يعشق الحسابات فيما اجد نفسي في قراءة الشعر والأدب والسياسة فكرت في الانتقام منه وخنته كثيرا في خيالي مع نجمي السينمائي المفضل ولكن لم يحدث ان فعلت ذلك في الواقع الي ان جاء اليوم الذي التقيت زميلا لي في نفس المجال يدعي نزار . لم يكن نزار بالشاب الوسيم فحسام اكثر وسامة وشبابا ولكن بنزار شئ مختلف فهذا الاربعيني الهادئ المهذب يجيد معاملة الأنثي وقد فجر بداخلي أشياء كثيرة  كنت قد نسيتها وبهرتني ثقافته و إلمامه بالشعر والأدب وثوريته ..شعرت معه لاول مرة في حياتي بأنني احب وارغب بادلني نزار الحب وكانت قصة ملتهبة فطلبت الطلاق ولكن تحت ضغط اسري هائل واصرار حسام علي عدم الأقدام علي هذه الخطوة التي قد تكبده خسائر مادية وخوفي علي ولدي انهيت علاقتي بنزار . اصبت بانهيار عصبي ومازلت أتلقي العلاج وأفكر كثيرا في الانتحار وانا غير قادرة علي نسيان الحب الوحيد في حياتي وغير قادرة علي العودة اليه.. فماذا افعل؟ عزيزتي انت وشقيقتك الراحلة ضحية الاسرة المفككة وقسوة الاب وقد ظلمت نفسك وزوجك وأولادك أيضاً بهذه الزيجة ولكن فات أوان الندم عليك الاستعاذة بالله واللجوء اليه ليحميك من الشيطان الذي يوسوس لك بالانتحار وغيرها من الأفكار الخطرة. وامنحي سيدتي فرصة أخيرة لزوجك حذريه بشكل واضح انه سيدفع الثمن غاليا اذا لم يتغير فإذا أصر علي غيه فلن يكون هناك الا ابغض الحلال فذلك افضل من تكرار تجربة والديك الفاشلة وما يمكن ان ينتج عنها فضلا عن ان ذلك افضل من الاستمرار في طريق قد يؤدي الي الانتحار او التورط في علاقة غير سوية