العطشانة .. والحب 12/11/2011 06:29:37 م نزار فتحي ان حياتي ليست سوي إعصار هكذا تصف ج س البالغة من العمر 40 عاما قصتها ، هي من اسرة مثقفة اشتراكية الاب الطبيب الانجليزي احب المرشدة السياحية المصرية السمراء فاسلم واستقر في مصر . أنا يا سيدي جميلة قصيرة ممتلئة الجسد ورثت لون أبي الأبيض ووورثت عن امي عقلها الذكي وضميرها الانساني العالي ، وبعد فترة قصيرة من معرفتي بابن المحضر المهندس الشيوعي مدحت تزوجته دون مقاومة من اهلي لاكتشف بعد فترة قصيرة انه يستنزفني ماديا فطلقته بعد ان رزقت بابني الوحيد مايكل ، تعرضت بعد ذلك لمختلف انواع الاستغلال المالي والجنسي علي يد الرجال الذين عرفتهم وترسخ لدي إحساس مرير تجاه الجنس الخشن الذي لم استطع الاستغناء عنه لحاجتي الدائمة للارتواء .  ثم كان اليوم الذي التقيت به ذلك الرسام المجنون في احدي المظاهرات . بهرها وحيد بثقافته وألهبت مشاعرها رقته واحتوتها شهامته فقلت لنفسي أخيرا وجدت توام روحي. ولكنني متزوج هكذا أجابني.. رفض وحيد دعوتي الي وليمة الجسد التي لم يصمد أمامها رجل . اتذكر ذلك اليوم عندما افرطت في الشراب واتصلت به لانهال عليه بالسباب لاشك انك تضاجع اخريات فلماذا أنا لا؟ ام تراك مثليا؟ واختفي وحيد بعد ذلك تماما . والآن ابحث عن وحيد في كل المعارض الفنية وفي تفاصيل كل اللوحات بل ان صديقي الجديد عاطف رسام هو الاخر .. لقد اصبح الهدف الوحيد في حياتي الان هو البحث عنه عن وحيد .. فماذا افعل كي انساه؟ المعذبة ج س عزيزتي ان حياتك سلسة من الأخطاء وان كنت مسؤولة عن حياتك فقط في الماضي فانت الان مسؤولة عن ابن ونحن في مجتمع شرقي في النهاية ومن ثم يجب ان تأخذي في حسابك ان تصرفاتك سوف تنعكس عليه. سيدتي ان وحيد متزوج فاتركيه لزوجته انك لا ترغبين في التأكيد ان تخطف منك اخري رجلك فلماذا تفعلين ذلك بها؟ واذا كنت مستقرة نفسيا وعاطفيا مع عاطف لماذا لا تتزوجينه فهذا هو الإطار الصحيح للعلاقة بين الرجل والمرأة في العالم كله فكيف الحال ببلد شرقي مثل مصر. هدانا الله جميعا لما فيه الخير .