أنا وزوجي وشبح الماضي 19/11/2011 03:37:07 ص نزار فتحي أنا سيدة في التاسعة والثلاثين من العمر ولدت في اسرة هجين فالأب مسلم والأم مسيحية جمعهما الحب فتزوجا وبمرور الوقت أخذ الدين يباعد بينهما وتحول الحب الي كراهية وتنافس علي جذبي وشقيقتي كل الي دينه لم اكن أتحمل هذا الصراع فضلا عن تسلط ابي ضابط الجيش السابق فجعلت هدفي الاول الفرار من هذا المنزل الغريب خلال فترة دراستي الجامعية تعرفت الي المحامي الشاب عادل الذي كان يقوم بإعداد الماجستير وارتبطت به وتزوجته وانا في العام الدراسي الثالث وفي العام الرابع انجبت طفلي الاول مروان وبعد عامين آخرين انجبت طفلي الثاني مهند في هذا الوقت أهملني عادل وجعل تركيزه الاساسي علي عمله وإكمال رسالة الدكتوراه وقد أتيحت له الفرصة لإكمالها في كندا سبقنا عادل الي كندا وبعد عدة اشهر التحقت به والأولاد ولم اكد اصل الا وشعرت بتغيره ...لم تكن هناك لهفة او شوق لرجل لم يقرب زوجته منذ عدة اشهر ولم تمر فترة طويلة حتي اكتشفت ان ليندا هي السبب ان هذه الكندية الشقراء عشيقة زوجي او الجيرل فريند وهذا هو سر زهده في وابتعاده عني ساءت حالتي النفسية الي حد كبير وصرت اعتمد علي المهدئات ومضادات الاكتئاب كما وضعت همي في الاكل وخاصة الشيكولاته فزاد وزني بشكل كبير وصرت افكر جديا في الانتحار للخلاص من كل ما أنا فيه وفي هذا الوقت ظهر في حياتي عمر الطبيب المغترب الذي تعرفت عليه من خلال اصدقاء مصريين فهذا الطبيب المصري الناشط سياسيا والذي كان له ملف محترم في امن الدولة المحروق مازال يواصل نشاطه السياسي في كندا راميا بكل ثقله في مهاجمة فساد نظام المخلوع أعجبني حماسه وما استشعرته من إخلاصه لمبادئه ، حصلت علي رقم محموله واتصلت به بجرأة اذهلتني ودهشت اكثر عندما وجدتني ادعوه الي فنجان من القهوة وكنت يومها في حالة جنون غريبة لدرجة انني استيقظت صباح اليوم التالي لأجد نفسي وعمر في فراش واحد بأحد الفنادق وهكذا اصبح عمر البوي فريند الخاص بي بموافقة عادل نفسه الذي صار غربيا اكثر من الغربيين انفسهم والغريب ان عمر هو الذي رفض العلاقة بهذا الشكل مهددا بقطعها اذا لم اطلق واتزوجه وبالفعل استجبت لعمر وحصلت علي الطلاق واصطحبته والولدين عائدين الي مصر ومنها غادر عمر الي الكويت للعمل وهو يدعوني الي اللحاق به والحقيقة انني لا اريد ذلك فانا اكره اجواء الخليج وافضل الحياة بلا قيود في مصر او الذهاب لأوروبا او امريكا لذلك فانا اتملص منه متذرعة بحاجة والدي المسنين الي ورغم ان عمر رضخ لطلبي الا ان استجابته السهلة وتاريخ علاقته بي اثار شكوكي كثيرا فانا اعلم انه لا يطيق الحياة لفترة طويلة بلا أنثي ، لذلك لا ادري ما افعله الان هل اشد الرحال واحمل الولدين الي بلد جديد ؟؟ ام اهدأ واثق به وأنسي ما كان بيننا في الماضي والذي يجعله دائماً موضع شك الحائرة س ش عزيزتي لا شك ان ظروف نشاتك غير المستقرة وصدمتك في طليقك الذي بحثت معه عن الأمان جعلاك مهتزة وغير مستقرة نفسيا وشكاكة الي حد بعيد ان ما حدث بينك وبين زوجك وقع في الماضي وانتهي وكان بامكانه ان يشك فيك هو الاخر ولكنه لم يفعل منحك ثقته واسمه وشرفه وطوي صفحة الماضي الي الأبد  ونصيحتي لك ان تلحقي بزوجك فكم من المشاكل يكون سببها الفراق والبعيد عن العين بعيد عن القلب وكم من اناس يحبون الصيد في الماء العكر من رجال ونساء فالافضل ان تحلقي بهذا الرجل الذي يدعوكي وولديك الي بيته ليكون زوجا لك وابا لهما فمثل هذا النوع من الرجال يندر في هذا الزمن