كراكيب "مشاعر ".. 12/12/2011 01:24:58 م نزار فتحي أنا شاب من اسرة متوسطة حققت نجاحا في حياتي العملية وبقدر هذا النجاح كان فشلي العاطفي حيث أبحرت كثيراً في عالم النساء شرقه وغربه ولم اجد الميناء حتي التقيتها.. أخيرا وجدت الملاذ والميناء انها هناء الفتاة الذكية الراقية الجادة المهذبة .. اللؤلؤة التي ظللت ابحث عنها طوال حياتي.. اعتقدت ان روحي ردت الي جسدي بعثوري علي هناء وعشت اجمل ايام حياتي الي ان جاء اليوم الذي اتصلت فيه سمر بي تدعوني لتناول الغذاء بأحد مطاعم وسط العاصمة.. واستجبت وسمر صديقة قديمة ارتبطنا بقصة عاطفية لم تكتمل لاختلاف شخصياتنا ولأنني مقتنع بان ما لا يدرك كله لا يترك كله ولأنني اكره خسارة انسان فقد احتفظت بصداقتها وبينما كنا نتناول الغذاء ظهرت هناء.. نظرت إلينا بهدوء وغادرت.. قمت من فوري باحثا عنها فلم أجدها .. تبخرت تماماً.. اتصلت بها اجابتني قائلة: قررت اخراجك من حياتي تساءلت: لماذا؟ اجابت : انت مثل باقي الرجال خائن نفيت ذلك تماماً واقسمت ان سمر مجرد صديقة قالت: لا يمكن ان يتحول الحب الي صداقة فلو قبلت هي هذا الوضع فذلك يعني ان لديها امل في عودة الامور الي ما كانت عليه او انها تسعي للانتقام تساءلت: ماذا تريدينني ان افعل؟ اجابت : لا يصح ان نحتفظ " بكراكيب" المشاعر .. ان الحياة قصيرة فلنستغل كل دقيقة فيها لأنفسنا ومن نحب ولا نضيع وقتنا بهذا الشكل وواصلت : ان استمرارك في علاقة أيا كان مسماها مع انسانة كانت تحبك " مياصة" لا لزوم لها لابد وان تكون اكثر حسما وتحديدا لما تريده اجبت دون تفكير: لكن ذلك يعني قطع علاقتي بمعظم صديقاتي صرخت: هل ارتبطت بهن جميعا عاطفيا  اطرقت صامتا.. واصلت قائلة: لا مجال الا الابتعاد عن كل من ارتبطت بها في السابق او انساني تماماً سيدي ماذا افعل مع حبيبتي الديكتاتورة عزيزي .. ان مع حييبتك كل الحق في موقفها هذا فليس هناك جدوي من الاحتفاظ بكراكيب المشاعر في قلبك الممتلئ بحبها.. ان هذه الكراكيب تشوه مشهد حبكما فتخلص منها .. ان هناء ليست ديكتاتورية بل انت شخص غير حاسم كما قالت فاما هي واما الماضي فلا تخسر الانسانة التي وجدت معها راحتك وسعادتك من اجل ماض اليم.