لحظة ضعف 17/12/2011 04:26:14 م فريد عبد الستار كيف بدأت حكايتي معه؟ لا أتذكر التفاصيل جيدا، مثلما لا نتذكر بداية أي كابوس. كل ماأعرفه أنني الآن قد أصبحت أعيش فوق فوهة بركان يوما ما سينفجر وستكون نهايتي. أنا يا سيدي الآن منجرفة في تجربة عاطفية لا أري .. لا أسمع، ليس في كل الوجود سوي قلبي الذي ينبض بحبه، حقا أنا عمياء أبحر بدون أن أعرف إن كان هناك شاطئ أم لا؟ دخل حياتي بدون مقدمات شاب صغير أنا أكبره بخمسة أعوام، ما زال في بداية مرحلة الحلم، تعرفت عليه في إحدي المظاهرات، كان يمر بتجربة قاسية تركته خطيبته بسبب ظروفه المادية الصعبة، حدث بيننا انجذاب لحظي، شعرت بالشفقة عليه، لا أعرف كيف تطورت الأمور وحدث بيننا ماحدث، ولكنني أعرف جيدا أن سفر زوجي الدائم هو ما مهد الطريق لهذا الشاب لدخول البيت. الآن أنا علي علاقة به منذ عدة أشهر، ولا أعرف كيف أنهيها، ولست متأكدة هل بداخلي رغبة حقيقية وعندي إرادة لأفعل ذلك أم لا، فهذا الشاب الصغير يحبني وأنا أحس بمشاعر قوية نحوه، وزوجي بعيد عني نفسيا وجسديا وعلي الرغم من أنه ليس جذابا مثل حبيبي الصغير إلا أنه رجل طيب علي أية حال،ضميري يؤنبني وقلبي أيضا ماذا أفعل؟ المحرر: سيدتي.. استفزتني رسالتك بشدة، ولاسيما وأنت تقولين "ضميري يؤنبني" هل بقي لديكي ياسيدتي شيء من الضمير؟ أي ضمير تتحدثين عنه؟ وأنت قد سمحت لرجل غريب أن يحل محل زوجك في بيته وعرضه وشرفه؟ تسألينني النصيحة؟ أي نصيحة سأوجهها لك وأنت غارقة في مستنقع الخيانة حتي أذنيك؟ وماذا ستجدي نصيحتي وأنت تقولين في رسالتك "لست متأكدة هل بداخلي رغبة حقيقية وعندي إرادة لأفعل ذلك أم لا؟". حينما تتوافر لديك الإرادة والنية الصادقة في التوبة، ويصحو ضميرك من غفوته، لأن ضميرك بلا شك في غفوة، بدليل استغلالك لمشاعر الشاب الصغير وبدلا من أن تعتبريه أخا اصغر لك، اتخذته عشيقا. راسليني ووقتها سأفكر معكي كيف يمكن أن تخرجي من هذا المستنقع اللعين لاسيما وأنت تعرفين جيدا كما ذكرت في أول رسالتك أنك تعيشين فوق فوهة بركان سينفجر لتكون نهايتك.