حبيبتي.. " ملكة النحل" 12/01/2012 11:49:32 ص نزار فتحي أنا رجل في الأربعين من عمري وحكايتي عمرها أكثر من ربع قرن بدأت في أروقة الجامعة عندما دق قبلي بالحب لأول مرة في حياتي فكانت الحسناء السمراء "ناريمان" الشقية ذات العينين الساحرتين. كنت في السابعة عشر من عمري في ذلك الوقت إلا أنني تمردت علي شقاوتها و"دلعها" فتباعدنا وأخذتنا الحياة في دروب مختلفة. وقد بررت فيما بعد ما حدث من فراق في شبابنا المبكر بأننا "منفسنين"!! بعد رحلة غربة طويلة عدت مؤخراً إلي مصر حيث التقيت "ناريمان" مصادفة وسرعان ما تجددت الصداقة القديمة وبدأت أسمع من بعيد نبضات قلب شاب صغير يلتقي للمرة الأولي في حياته بالإختراع الذي لم يسمع عنه من قبل .. "الأنثي".. ومع أنني صرت الأولوية الأولي في حياتها فقد وجدت أن حياة "ناريمان" ، وهي مطلقة، مليئة بالأصدقاء وتحديداً الرجال يحومون حولها كالفراشات التي تحلق حول النار قبل احتراقها.. والحقيقة أن محبيها كثر ومن كل الأعمار فهي ينطبق عليها شعار مجلة ميكي زمان "من 7 لـ 77 عاماً" تمردت قلت لها " أحبك وأرفض أن تكوني مجرد قطعة من العظم تتصارع عليها الكلاب المسعورة".. غضبت من التشبيه وردت قائلة "بل أنا ملكة تتسابق الرعية للسجود تحت قدميها وتقديم فروض الطاعة والولاء".. سيدي .. أشعر الآن بالضياع فارتباطي بها أصبح أقرب إلي الإدمان ولكنني صعلوك بطبعي أعشق الحرية لم أتعود يوماً الخضوع والخنوع لتهديد أو إغراء سواء بمال أو منصب.. ممزق أنا بين عشقي لها وعشقي للحرية.. وقد آثرت الحرية فابتعدت عنها ولكنني اتمزق وأموت فماذا أفعل؟ المعذب ن م عزيزي إن هذه المرأة كملكة النحل أو كأنثي العنكبوت لا تري سوي نفسها فقط فهي محور الكون وهي من النوع الخطير المدمر وقد أصبت عندما شبهتها بالنار التي تحوم حولها الفراشات فتحرقها.. كما أصبت تماماً في قرارك الابتعاد عنها فهي لا تعرف سوي حب نفسها فقط .. احمل حقائبك واذهب إلي مكان جديد كي تغسل قلبك وأعصابك من ضغوط هذه التجربة وأنا علي ثقة أنك ستعود انساناً آخر أكثر استعداداً لفتح صفحة جديدة في حياتك.. وفقك الله لما فيه الخير