الباحثة عن الحب 22/01/2012 08:47:10 م نزار فتحي انا سيدة في الأربعينيات من عمري من اسرة متواضعة نشات في حي شعبي وتفوقت في دراستي حتي تخرجت من كلية الحقوق. جذبتني السياسة فادمنتها واحببت الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فأصبحت ناصرية. خلال فترة الجامعة وقعت في هوي الشاب الناصري علاء ولكنه لم يلتفت الي وتزوج صديقتي التافهة نورا. اضربت عن الزواج سنوات طوال غير قادرة علي نسيان ذكري علاء الي ان رضخت لضغوط الاسرة وتزوجت محمد الموظف بقطر لاكتشف بعد فترة بخله وميوله المتشددة فطلقت منه وعدت الي مصر وانا في منتصف الثلاثينيات. سبع سنوات مرت وانا عازفة عن الحب والزواج ولكن كانت تمتابني خلالها لحظات ضعف رهيبة اشعر فيها بالعطش الشديد للحب الي ان التقيت الشاب الصغير هيثم الذي يصغرني بعشر سنوات فشعرت بانجذاب شديد نحوه. اعترض اهلي علي هيثم وقاطعوني فضربت بموقفهم عرض الحائط وتزوجته. بعد عدة اشهر اكتشفت الخطأ الذي وقعت فيه ان هيثم مجرد طفل بالنسبة لي تافه بكل ما في الكلمة من معني وكاذب وعدني بالالتزام بالصلاة ولم يف بوعده. سيدي انني برغم يساريتي وانفتاحي مسلمة ملتزمة وكنت اتمني الارتباط بشخص له نفس ميولي وأفكاري ليس متزمتا كزوجي الاول او تافها كزوجي الثاني.. وقد حدث والتقيت الأديب اليساري مدحت المثقف ذو الاخلاق الرفيعة اخلاق الاسلام عن حق. ولكن مدحت ملحد قلت له : أخاف عليك من عذاب النار وانت انسان راق وخلاقياتك هي اخلاق الاسلام .. لم يعر كلامي اهتماما وانصرف.. انجرفت في حب مدحت رغم اختلافنا الايديولوجي وطلقت من تامر كي ارتبط به فأجابني .. أسف فانا لا أتحمل من تقول لي لماذا لا تصلي او لماذا لا تصوم.. وانا أتعجب لماذا تركت زوجك اصلا فنحن مجرد اصدقاء.. سيدي .. تقتلني الوحدة الان بعد ان خسرت هيثم ولكن مازالت مشاعري الجارفة تجذبني نحو مدحت رغم كل ما حدث.. المعذبة ش ص عزيزتي ان انجذابك نحو مدحت مجرد غريزة ليس لها أرضية عقلية او عاطفية فهو لم يبد نحوك ما يدل علي الحب او حتي الاحترام .. فانت نحوه مسلوبة الإرادة تماماً.. واذا كانت هناك فائدة واحدة لهذا الامر فهو تشجيعك علي تصحيح الخطأ مع هيثم الذي كانت قصتك معه حلقة جديدة من مسلسل الخطأ الذي تعيشين فيه فهو مختلف عنك تماماً ولم يكن يصلح زوجا لك قط.. عزيزتي.. اعلم انك متعطشة الي الحب والاليف والحنان فاصبري ولا تتعجلي وسيرزقك الله بشريك الحياة المناسب في الوقت المناسب بإذن الله