" رياض القصبجي " بدأ حياته مساعد كمساري في السكة الحديد ، وضحى بوظيفته الحكومية من أجل التمثيل ، وجال في ربوع الصعيد مع فرق التمثيل المتجولة ، وعمل مع فوزي الجزايرلي وعبدالرحمن رشدي و جورج أبيض .

" الشاويش عطية " الاسم الذي ارتبط به في السينما والذي تلازم بفنان الكوميديا إسماعيل ياسين ، تمر اليوم ذكرى وفاته حيث توفي في 23 أبريل من عام 1963 وعمره 60 عاما .

وفي ذكراه تنشر بوابة أخبار اليوم ملخص حوار أجرته معه آخر ساعة في 11 نوفمبر 1959 ، وكشف القصبجي أنه عمل بفرقة نجيب الريحاني في " الدنيا لما تضحك " وقسمتي " و "حكم قراقوش " و " الدنيا على كف عفريت " ، واشترك مع إسماعيل ياسين في فرقته المسرحية .

وقال القصبجي إن الريحاني ممثل ليس له بديل ، وإسماعيل ياسين تخصص في أدوار لا يستطيع أن يؤديها ممثل غيره .

واختار القصبجي الثلاثي " زكي رستم و محمود المليجي وفريد شوقي " كأعظم ممثلين لأدوار الشر ، كما اختار عماد حمدي فتي الشاشة الأول .

وقال عن فاتن حمامة إن التمثيل يجري في دمها وهي فتاة الشاشة الأولي ، وجعل زوزو ماضي أفضل ممثلة هزلية .

والشاويش عطية لم يمثل دور الفتى الأول أبدا ، وقال عن ذلك " ما ليش وش أمثل بيه دور روميو " ، ودور الباشا الوحيد الذي مثله كان أصله عربجي واشترى الرتبة بفلوسه .

وعن الأغاني التي يفضلها قال القصبجي إنه عاشق لكل أغاني أم كلثوم وأفضلها " أروح لمين " ، ووصف لشيخ زكريا أحمد بأستاذ الجيل ومن أفضل ألحانه " الآهات ، وليه تلاوعيني" ، واختار لحن " في يوم في شهر في سنة " أفضل لحن للملحنين الشباب ، واختار أغنية " ذات ليلة " كأفضل أغنية لعبدالحليم وقال إنه بكى عند سماعه لها .

وعن علاقته بالمخرجين قال إن أكثر مخرج يشعر بالارتياح في العمل معه هو فطين عبدالوهاب حيث يوجد بينهما تفاهم وانسجام .


و عاش القصبجي مأساة كبيرة في أيامه الأخيرة حيث أصيب بشلل نصفي ولم يستطع أن يغادر الفراش ، وأثناء تصوير فيلم الخطايا أرسل حسن الإمام إليه للقيام بدور في الفيلم ، وفي البلاتوه فتحت الكاميرا عيونها علي الشاويش عطية الذي بدأ يتحرك مندمجا في أداء دوره ، وفي لحظة سقط في مكانه وانهمرت الدموع من عينيه وهم يساعدونه علي النهوض ، وعاد إلي بيته حزينا وبعدها بعام لفظ أنفاسه الأخيرة في 23 أبريل من عام 1963.