فرانسوا هولاند يحذر من أي "خلط" يستهدف مسلمي فرنسا 2012- م 03:05:09 الاحد 07 - اكتوبر باريس - أ ش أ حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من "أي خلط" يستهدف المسلمين في فرنسا وذلك بعد يوم من عملية تفكيك خلية للمسلمين المتطرفين. وجاء ذلك خلال حملة مداهمات واعتقالات جرت في عدد من المدن الفرنسية وأسفرت عن مقتل أحد أعضاء الخلية والقبض على 11 عنصرا آخر. وذكر الإليزيه، في بيان صحفي الأحد 7 أكتوبر، أن الرئيس هولاند أجرى اتصالا هاتفيا بمحمد موسوى رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أعلى سلطة إسلامية في البلاد، عقب اجتماعه مع ممثلي المجتمع اليهودي في فرنسا بقصر الرئاسة. وأضاف الرئيس الفرنسي أن المسلمين في فرنسا لا ينبغي أن يتعانوا مع المسلمين المتطرفين .فهم أيضا ضحايا"، مشددا على انه لن يسمح أن يكون في الجمهورية الفرنسية رجال أو نساء يتم وصمهم بسبب معتقداتهم الدينية من خلال تصريحات غير مسئولة. وفى السياق ذاته، أعرب رئيس الوزراء جون مارك أيرولت، الأحد 7 أكتوبر، عن رفضه الطريقة التي تحدث بها جون فرانسوا كوبيه المرشح لرئاسة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (اليمين المعارض) بشأن المسلمين وشهر رمضان المبارك، مشيرا إلى انه "ليس عن طريق الوصم..ستحل مشاكل فرنسا". وأضاف أن هناك أشياء كثيرة يجب تحقيقها "للعيش معا في المجتمع" الفرنسي، معترفا بوجود ما اسماه "سلوك طائفي." تأتى محادثة الرئيس الفرنسي الهاتفية مع رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بعد البيان الذي أصدره الأخير والذي أعرب خلاله عن قلقه إزاء التصريحات "غير اللائقة" والخلط بشأن المسلمين في فرنسا. وقال موسوى أن الغالبية العظمى من المسلمين في فرنسا تطمح للعيش في "روحانيته" مع الامتثال الصارم لقيم الجمهورية الفرنسية ، وأشار إلى أن المسلمين في فرنسا يرغبون في ممارسة شعائرهم في حرية مثل جميع المواطنين (الفرنسيين) من الديانات أو المعتقدات الأخرى. وأوضح رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أن المجلس يتمنى أن ينظر إلى " الممارسات الدينية للمسلمين باعتبارها عنصرا من عناصر الحرية الشخصية بدلا من أن تكون مصدرا دائما ومستمرا للجدل والنقاش العام" التي يسهم من خلالها وللأسف البعض في تغذية "الوصم" والرفض للآخر.