ورشة "مكياج" و"تمثيل" اختتمت في الشارقة بتفاعل مسرحي كبير  2012- م 02:16:14 الاحد 25 - نوفمبر اختتمت مساء السبت 24 نوفمبر، بمسرح معهد الشارقة للفنون المسرحية ورشة "المكياج" التي نظمتها إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام، وأشرف عليها الفنان البحريني ياسر سيف. وشهد حفل الختام الذي حضره مدير إدارة المسرح بالدائرة أحمد بورحيمة، تنافساً بين المتدربين على تطبيق الارشادات التي قدمها لهم المشرف خلال خمسة أيام ماضية، نظرياً وعملياً.  وتفاوتت مستويات المشاركين في الاختبارات التي اقترحها الفنان البحريني في المهارات المتعلقة بموائمة المكياج مع الألوان والوضعيات والدرجات المختلفة للاضاءة المسرحيّة، وكذلك علاقته ـ المكياج ـ  بالمناطق المتعددة للخشبة سواء كانت قريبة أو بعيدة من الصالة، معتمة أو مضاءة. وفي هذا الإطار قال ياسر سيف إن على "المكايير" أن يفهم كل التفاصيل الكبيرة والصغيرة من عمله وأن يطور أدواته دائما ويصقلها بمعرفة كل العناصر المكونة للعرض المسرحي، معرفة دقيقة [النص، الإضاءة، الأزياء] على اعتبار أن كل هذه المكونات تعمل في تكامل لخلق الدلالة الكلية للعرض المسرحي"فالإضاءة لا تستخدم فقط لتبيان ما على الخشبة ولكن أيضا لخلق الإيحاءات والإيهامات وبخاصة من خلال علاقتها بالعناصر الأخرى ومنها ماكياج الشخصية تحديداً". وأضاف أنه لابد من مراعاة نسب الضوء بين السطوع الشديد أوالخفيض أم المتوسط، كما ذكر المشرف، إذ أن من المهم الانتباه إلى لون الضوء وعلاقته بالمكياج "فالمكياج الذي يغلب عليه الأصفر يناقض الإضاءة الزرقاء فهي لا تبرزه بل تخفيه" ويلزم أن يعرف "المكايير" علاقات كل الألوان ودرجاتها لئلا يهدر جهده. وكانت الورشة استقطبت منذ يومها الأول نحو 40 متدرباً في أعمار مختلفة، وعمد منشط الورشة في البداية إلى تعريف المشاركين بالأدوات التي يستخدمها فنان الماكياج ومزاياها وانتقل من بعد إلى شرح الكيفية التي يمكن عبرها للماكيير أن يحسن "توضيح الوجه أو تشويهه، تكبيره ..إلخ"، كما تكلم عن علاقة الماكياج بالاتجاهات الإخراجية المختلفة. في السياق ذاته بدأت أمس بمسرح معهد الشارقة للفنون فعاليات ورشة "الممثل، الكلمة، والحركة" التي يشرف عليها المسرحي المغربي بوسلهام الضعيف بمشاركة 24 متدرباً وتستمر إلى الثالث من الشهر المقبل.