وصل الإعصار "يوتور" إلى سواحل الفلبين صباح الإثنين 12 أغسطس. وحصد في طريقه نحو البر 23 شخصا اعتبروا في عداد المفقودين، كما أعلنت السلطات التي سبق وان دعت السكان إلي الاستعداد لمواجهة أقوى إعصار يضرب الأرخبيل هذا العام. وقال رئيس وكالة الكوارث الطبيعية إن المفقودين الـ23 هم جميعا صيادون خرجوا إلى البحر في اليومين الماضيين قبالة سواحل جزيرة لوزون، الأكبر في الأرخبيل والتي اجتاحها الإعصار. والإعصار يوتور الذي ترافقه أمطار غزيرة ورياح عاتية تصل سرعتها إلى 200 كلم في الساعة، ضرب البر الفيليبيني قرابة الساعة 03,00 فجر الإثنين (19,00 تغ الاحد). وفي الساعات الأولى من النهار كان قد وصل إلى مقاطعة نويفا فيكايا (شمال) على ان يتابع مسيره باتجاه بحر الصين الجنوبي. وهطلت أمطار غزيرة على مانيلا الواقعة على بعد 250 كلم جنوبا ولكنها لم تسفر عن فيضانات، علما ان غالبية مدارس العاصمة كانت مغلقة الإثنين تحسبا للإعصار. وكانت السلطات حذرت الاحد السكان من احتمال حصول فيضانات مفاجئة وانزلاقات تربة بسبب الإعصار. وضربت الفليبين نحو 20 عاصفة وإعصارا هذه السنة بعضها كان مدمرا. وقتل نحو ألفي شخص أو فقدوا اثر الفيضانات الكبرى وانزلاقات التربة التي سببها الإعصار بوفا في جزيرة مينداناو (جنوب) في "كانون الأول" ديسمبر الفائت. ونزح حوالي 85 ألف شخص أيضا ومعظمهم لا يزالون في ملاجىء مؤقتة بعد أشهر على مرور الإعصار.