صدر مؤخرًا عن دار الكتب خان للنشر التوزيع رواية الخالق للكاتب أحمد الشافعي. تظهر الرواية وكأنها كتاب، أو مقال طويل، عن كتاب "الخالق"، ويتخذ السرد نبرة تعزز هذه الفكرة، فتبدو في كثير من المواضع أقرب إلي المقال، لكنه ليس المقال الجاف المحايد الذي يقدّم الكتاب على قارئه، بل المقال الذي يشتبك كاتبه مع موضوعه، لدرجة أن يعتمد علي حياته وتجاربه الشخصية في تفسير الغامض من حياة هاتوري مساناري. ويعلق على هذا قائلا "لست ناقدا في نهاية المطاف، أنا رجل يقرأ الكتب، ثم هو يشرك غيره فيما يقرأ" وهو في قراءته للكتاب يكمله "من روحه"، وليس ذلك "لأنني معجب بروحي كثيرا، ولا لأنني أريد أن أتخلص منها، بل لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي أستطيع أن أقرأ بها، وإلا تصبح القراءة أداة نفي لي، أنا القارئ. تحضر لي العالم، أو عالما بعينه، وتبعدني أنا". وتعدد شخوص الرواية بين معماري ياباني، ومذيعة إيطالية، ومخرج بلجيكي من أصل فرنسي، وحاكم إمارة في الشرق الأوسط، وكثير من العابرين والعابرات، في رواية يمكن أن تقرأ كقصة حب، أو كمساءلة لطريقتنا في القبول بالعالم. ويقول الشافعي عن سبب صدور الرواية في التوقيت الحالي: كان ينبغي أن تصدر الرواية في الربع الأول من العام الحالي، لكن الأوضاع لم تكن مواتية في وقتها. يذكر أن أحمد شافعي، كاتب ومترجم، ولد عام 1977، صدر له كتابان شعريان هما "وقصائد أخرى" عن "دار النهضة، بيروت، 2009"، و"طريق جانبي ينتهي بنافورة" الهيئة العامة لقصور الثقافة، وزارة الثقافة المصرية ـ 2000، طبعة محدودة.