أعلن وزير الآثار د. محمد إبراهيم اكتشاف معبد أثري مشيد من الحجر الجيري يعود إلي عصر الملك البطلمي بطليموس الثاني. وكشفت عنه بعثة وزارة الآثار المصرية أثناء قيامها بأعمال الحفر بمنطقة جبل النور الأثرية الواقعة بالبر الشرقي بمحافظة بني سويف.  جاء ذلك خلال زيارة وزير الآثار، الاثنين 19 مايو، لمحافظة بني سويف للإعلان عن هذا الكشف اثري الجديد بحضور على الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية.  وأوضح وزير الآثار أن المعبد المكتشف له أهمية خاصة باعتبارها المرة الأولى التي يتم خلالها الكشف عن معبد اثري يعود إلي عصر الملك بطليموس الثاني داخل حدود محافظة بني سويف، الأمر الذي ربما يفتح المجال أمام المزيد من المعلومات التاريخية والتفاصيل الجغرافية عن هذا العصر، كما يلقي الضوء على واحد من أهم ملوك العصر البطلمي والذي استمر حكمه فترة تزيد عن 36عاما.  وأشار إلي أن المعاينة المبدئية للجزء المكتشف من المعبد ترجح أنه كان مكرسا للإلهه إيزيس والتي احتفظت بشهرة واسعة على امتداد العصر البطلمي مثلما حظيت بمكانة رفيعة على مدار العصور الفرعونية ، مشددا على ضرورة استمرار أعمال الحفائر الجارية بالموقع للتوصل إلي المزيد من التفاصيل والعناصر المعمارية المكونة للمعبد في اقرب وقت. من جانبه ، قال على الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية أن البعثة المصرية نجحت في التوصل إلي المستوى الثاني من المعبد والذي يضم عددا من الحجرات يجرى الآن استكمال العمل للكشف عنها كامله، لافتا إلي أن البعثة كشف أيضا داخل أروقة المعبد على عدد من الأواني الفخارية والقطع الحجرية والتي تحمل أسماء الملك بطليموس الثاني. فيما أوضح منصور بريك رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى أن جدران المعبد الخارجية من الناحية الشرقية تحوي مناظر للملك بطليموس الثاني يظهر خلفه الإله حابي اله النيل في أشكال متتالية تمثله حاملا موائد تذخر بمختلف أشكال القرابين والتي تعكس ما تنعم به أرض مصر من خيرات.