قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون، الثلاثاء 5 فبراير، إن السفير الأمريكي لدي سوريا روبرت فورد سيتقاعد من منصبه في نهاية فبراير الجاري. وساعد فورد الذي يتحدث العربية بطلاقة في المفاوضات مع جماعات المعارضة السورية لتنضم إلى المحادثات في سويسرا الشهر الماضي سعيًا إلى إنهاء الحرب الأهلية التي مضى عليها قرابة ثلاثة أعوام في سوريا. ولم يتضح على الفور سبب تقاعد فورد، ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي التعقيب على سؤال هل يعتزم فورد التقاعد؟. وكان فورد قضى الأشهر الماضية في تركيا وأماكن أخرى في المنطقة لإقناع جماعات المعارضة السورية بحضور محادثات السلام ومثل الولايات المتحدة في الجولة الأولى من المحادثات التي تساندها الأمم المتحدة والتي اختتمت في جنيف يوم الجمعة. وقالت عدة مصادر إنه كان من المتوقع أن يصبح فورد سفيرا للولايات المتحدة لدى مصر لكن مسؤولين حكوميين مصريين رفضوا لأنهم رأوا إنه قريب جدًا من الأحزاب الإسلامية في الشرق الأوسط. وقال مسؤول سابق بوزارة الخارجية طلب ألا ينشر اسمه إنه بحسب فهمه فإن الحكومة المصرية أوضحت أنها لا تريد أن يأتي فورد إلى القاهرة ليعمل سفيرًا للولايات المتحدة. وأضاف المسؤول الأمريكي الذي تحدث إلى مسؤولين مصريين في هذا الموضوع إنه حالة تقاعد فورد لم يصل ترشيحه حتى إلى هذه المرحلة، والمصريون لم يكونوا يريدونه، وحسب فهمي كان هناك استفسار غير رسمي قبل أن يطلبوا الموافقة، وهم لم يطلبوا الموافقة لأن جس نبض المصريين بشكل غير رسمي أظهر أنهم غير راغبين فيه". وتابع: "ما فهمته من الجانب المصري هو أنهم أحسوا أنه ساعد على إذكاء الاضطرابات في سوريا بمساندته المتمردين وأنه يحظى بالقبول لدى الإسلاميين". وتمر مصر بحالة من الاضطراب منذ الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في عام 2011 والتي أعقبها الإطاحة بالرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي على أيدي الجيش في يوليو تموز الماضي. كان فورد الذي عمل أيضًا في العراق والجزائر وقام بمهمة في السفارة بالقاهرة قد غادر سوريا في أكتوبر 2011 بسبب تهديدات لسلامته، وغادر دمشق بعد ذلك بأربعة أشهر بعد أن أوقفت الولايات المتحدة عمليات السفارة مع تدهور الوضع الأمني في سوريا.