أكد الخبراء المشاركون في ندوة "الحكومة الذكية" بالشارقة، أن هناك ارتفاع كبير في مستخدمي الخدمات الذكية بمنطقة مجلس التعاون، والذي بلغ نحو 54 % لاسيما الجيل الحالي لفئة الأعمار 25-45 عاما. وأرجعوا ذلك لارتفاع نسبة مستخدمي الهواتف الذكية خليجياً إلى 60 %، وهو أمر غير معهود سابقاً وفي ازدياد مستمر. وقالوا – خلال الندوة التي عقدت في إطار النشاط الثقافي الموازي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب- أن العامل الاقتصادي جاء لمواكبة الحراك الاقتصادي الحالي الكبير حول العالم لاسيما ازدهار التجارة الالكترونية. أدار الندوة المقدم د.عبيد صالح، وتحدث فيها كل من: خولة المهيري مديرة مشاريع الحكومة الذكية في هيئة تنظيم الاتصالات، وطارق محمود يونس الخبير بإدارة الخدمات الإلكترونية والاتصالات بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، وحضرها العديد من المتخصصين بالشؤون التقنية، والإعلاميين، والمهتمين بهذا المجال. وأوضحت خولة المهيري، أن العامل السياسي وراء قرار التحول إلى الحكومة الذكية يعود إلى رغبة الحكومة في تعزيز مساهمة سكان الإمارات بعملية صنع القرار، والتواصل مع مختلف شرائح المجتمع في المجالات كافة. وبينت المهيري، أن العامل الأمني ينطلق من خلال الرغبة في التواصل مع الهيئات العالمية التقنية الكبرى لتعزيز دور التطبيقات الذكية، ومكافحة القرصنة، وتأمين سبل الحصول على الخدمة بشكل مستقر وآمن ومتميز ويحمي جميع الأطراف. من جهته كشف طارق محمود يونس، أن الشارقة ومن خلال الخدمات الذكية التي تقدمها القيادة العامة لشرطة الشارقة أنجزت نحو 73 بالمائة من مشروع توفير 200 خدمة عبر التطبيقات الذكية، وأنها ستستكمل تنفيذ كامل المشروع مع نهاية 2016، وكانت من أوائل الجهات في الدولة التي تستجيب لإطلاق أول تطبيق ذكي بعد إعلان مبادرة التحول في العام 2016.