يستعد الفنان الجرافيكي د. صلاح المليجي لإفتتاح معرضه الجديد تحت عنوان "على الحافة"،  الأحد 10 مايو، بجاليري النيل بالزمالك . يحضر الافتتاح كوكبة من رموز العمل الثقافي والفني وعدد من الشخصيات الدبلوماسية ورجال الأعمال بجانب أساتذة الفنون ولفيف من جمهوره وطلابه. يُقدم الفنان في معرضه المنتظر مجموعة من أحدث أعماله التي يخوض بها مجددًا عالم التصوير مستعرضًا عدد من اللوحات الجديدة التي يطرح من خلالها حالة بصرية تحاكي الوجدان مستحضرًا فيها الجسد في تجليات أنثوية كرمز للحياة ولكن من منظور فلسفي يتناول من خلاله العديد من المعاني والمشاعر والقيم والدلالات شديدة الرومانسية أحيانًا وشديدة الواقعية أحيانًا أخرى. عن تجربته يقول الفنان صلاح المليجي: "تصور حالة بصرية تُحاكي الوجدان ولا تحاكي الطبيعة، تستلهم المرأة كعنصر الهم الفنانين عبر الزمن إلا أنها تأتي من زمن قديم، لا تُقدم كجسد ولكن كروح ووجدان على حافة الرمز، وعلى حافة الإنسلاخ من حياة إلى حياة تصاحبها طيور وعصافير وورود قد تبدو من زمن الأساطير، وقد تمنحها الرموز بُعدًا فلسفيًا آخر، ولأول مرة أكتب اسمًا للمعرض وعناوين للأعمال .. على حافة أن أحيا أو أن أموت، على حافة ذكريات، على حافة ماضٍ، على حافة ما هو آتٍ، على حافة الصمت، على حافة الصوت .. على حافة الحياة". وفي دراسة مطولة عن المعرض، ذكر الفنان د. ياسر مُنجي أن الفنان صلاح المليجي استطاع بحنكة بالغة ونضج رصين أن يُعيد صياغة ترسانته البصرية والأدائية في قالب جديد مُمارسًا لونًا من ألوان الإنسلاخ الفني الموفق والمُؤدى بذكاء ودراية تُبررهما خبرة تراكمية ثرية، وهو ما نستطيع تمييزه فور ألتحامنا بهذه المجموعة من المسطحات البصرية بالغة الثراء، التي يبلغ فيها اللون حدًا من الرهافة إلى درجة تستوجب التأمل، ملمحًا آخر يُمكن أن نراه فاعلاً بقوة .. يتمثل في لجوء "المليجي" إلى المزاوجة الواعية بين إمكانيات الوسائط الطباعية ونظائرها التصويرية، فلعب ذلك الأداء دورًا بالغًا في إثراء السطح التصويري ملمسيًا وتعبيريًا على حد سواء".