أكد أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة بورسعيد ومعاون رئيس مجلس الوزراء، د. أحمد جابر، الأحد 27سبتمبر، فعالية استخدام جهاز الرادار "جى بى ار" في التحقق من نظرية عالم المصريات البريطاني نيقولا ريفز، بشأن دفن الملكة نفرتيتي داخل إحدى الحجرات الخلفية لمقبرة الملك توت عنخ آمون بوادي الملوك بالأقصر.

وأشار جابر إلى أن جهاز الرادار له عدة مميزات أولها المحافظة على الجدار الأثري حيث لا يسبب أى تدمير أو اختراق للجدار ، فموجاته الرادرية تخترق جدار المقبرة وهى من صخر الحجر الجيري ، والكشف عن وجود أى فراغ وراء الجدار وتحديد ماهيته بسهولة .
وأكد أن جهاز الرادار تظهر نتائجه بصورة فورية ، مشيرا إلى أن المشكلة في استخدام هذا الجهاز قد تنتج بسبب عدم معالجة النتائج بشكل جيد مما يؤدى إلى ظهور أهداف كاذبة غير موجودة أو وجود صعوبة في تفسير الصور الرادارية.
وأوضح أنه في حالة استخدام هوائي بتردد 500 ميجا هرتز ستكون الصورة أكثر وضوحا ، حيث أن درجة الوضوح تتناسب عكسيا مع نسبة التردد ، كما يمكن استخدام أكثر من تردد لإعطاء صورة كاملة في حالة الكشف عما وراء جدران المقبرة ، كما يمكن عمل قطاع ثنائي الأبعاد ، أو خلق شكل ثلاثي الأبعاد للفراغ حال وجوده.

ومن المقرر أن يصل القاهرة اليوم عالم المصريات البريطاني نيقولا ريفز ليتوجه غدا إلى الأقصر حيث ستجرى أعمال المعاينة الميدانية باستخدام جهاز الرادار الياباني داخل المقبرة بوادي الملوك في حضور نخبة من علماء المصريات التابعين لوزارة الآثار ، وسيعقد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الأثار مؤتمرا صحفيا يوم الخميس القادم في الهيئة العامة للاستعلامات للإعلان عن ما توصل إليه الفريق من نتائج مبدئية والكشف عن خطة العمل المستقبلية.