مقتل تسعة جنود ليبيين الجمعة 2 مايو عندما حاول مقاتلون إسلاميون اقتحام مبنى مديرية أمن بنغازي في هجوم ألقت السلطات مسؤوليته على جماعة أنصار الشريعة. وتحاول الحكومة المركزية في ليبيا جاهدة للسيطرة على المجموعات المسلحة والميليشيات التي ساعدت في الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011 وترفض الآن إلقاء السلاح. وقالت حكومة طرابلس إن القتلى كانوا جنودا في وحدة قوات خاصة وألقت باللوم علنا للمرة الأولى على جماعة أنصار الشريعة التي أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية. وقالت الحكومة في بيان "كتائب مسلحة مما يسمى أنصار الشريعة ومجموعات إجرامية أخرى قامت بالاعتداء على مديرية أمن بنغازي بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة." وكثيرا ما تشتبك القوات الخاصة في بنغازي ثاني كبرى المدن الليبية مع جماعة أنصار الشريعة لكن الحكومة التي لا يزال جيشها ضعيفا كانت لا تميل إلى توجيه اللوم لها علنا خشية تأجيج التوتر. وسمع دوي انفجارات هائلة خلال معارك بالأسلحة في الصباح الباكر استمرت أكثر من ساعة. وفي وقت لاحق قامت قوات الأمن بتأمين مقر المديرية التي تقع قرب وسط المدينة. وحلقت طائرات هليكوبتر ومقاتلات فوق بنغازي خلال الظهيرة. وأمكن سماح دوي إطلاق نار وانفجارات أصغر بين الحين والآخر طوال اليوم وأصيب ما يصل إلى 15 جنديا آخرين في الهجوم. وذكر مصدر طبي أنه عثر في وقت لاحق على جثتي جنديين خطفهما متشددون خلال الهجوم وبدت عليهما أثار تعذيب. وهاجم مسلحون أيضا منزل مدير أمن بنغازي العقيد رمضان الوحيشي وقال مسؤول أمن إن الوحيشي لم يصب بأذى. وأصبح تفجير السيارات الملغومة واغتيال جنود الجيش والشرطة شائعا في بنغازي حيث فجر مهاجم انتحاري حافلة ملغومة خارج معسكر للقوات الخاصة الثلاثاء مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين بجروح. وأغلقت معظم الدول بعثاتها القنصلية في المدينة وأوقفت بعض شركات الطيران رحلاتها إلى هناك منذ مقتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين في هجوم شنه متشددون إسلاميون في سبتمبر 2012 . وفي ديسمبر قتل مهاجم انتحاري 13 شخصا خارج معسكر للجيش على مشارف بنغازي في أول هجوم انتحاري منذ الانتفاضة التي ساندها حلف شمال الأطلسي عام 2011 وأطاحت بالقذافي. ويشعر دبلوماسيون غربيون بالقلق من إن يمتد العنف إلى العاصمة طرابلس مع تدهور الوضع الأمني أيضا وتزداد أعمال خطف الدبلوماسيين الأجانب وحوادث إطلاق الرصاص ليلا بالقرب من طريق المطار. وتقوم دول غربية وعربية حليفة بتدريب القوات المسلحة الليبية لكن الجيش لا يباري في قدراته المسلحين وافراد الميليشيات المدججين بالسلاح الذين يلجأون للقوة لفرض مطالبهم على الدولة.