اكتسب حسه الموسيقي من والده أحمد حسن، الذي كان من حافظي القرآن ومحب لسماع التواشيح. هوالشيخ زكريا أحمد أحد عمالقة الموسيقي.
ولد زكريا أحمد سنة ١٨٩٦، ودرس بالأزهر وكان منشدا ذا صوت حسن، ودرس أيضا الموسيقى وبدأ بالتلحين للمسرح الغنائي؛ حيث قام بتلحين ٥٦ أوبرا وأوبريت وبلغت مجموع ألحانه ٥٨٠ لحنًا، غير التواشيح والابتهالات. ومن أغانيه المشهورة (أنا من انتظارك - يا صلاة الزين - الورد جميل - بكرة السفر - يا حلاوة الدنيا).
اقرأ أيضًا| بيرم التونسي.. «هرم الزجل» المشاغب| 9 صور نادرة
وكان زكريا أحمد يتمتع بحاسة موسيقية جعلته يتتبع غناء كبار المنشدين والمطربين. وتأثر بمنشدي التواشيح الدينية كالشيخ درويش الحريري، كما تأثر بألحان عبده الحامولي والشيخ سلامة حجازي، وكان يذهب إلى أماكن تواجدهم وحفلاتهم ويحفظ ألحان هؤلاء بسرعة عجيبة، وأصبح يشتري كتب الأغاني والموشحات والموسيقى.
وأزعجت هوايته والده كثيرا فأخفى الشيخ زكريا كتب الأغاني وسط الكتب العلمية، لكن سرعان ما اكتشف أمره وعنفه أبوه بشدة وكان شديد القسوة معه، مما أخاف الشاب الصغير وجعله يترك منزل أبيه لا يعرف إلى أين يذهب وقد ضاقت به الدنيا.
حزن الوالد واكتئب الإبن وتوسط أهل الخير بينهما فعاد الشيخ زكريا إلى منزل أبيه، وبدأ الأب الذي استبد به القلق على مستقبل ابنه ومصيره يحاول إسداء النصح له.. إن الفن في رأيه لا يطعم ولا يفيد.
مواقف في حياته
بعد أن اشتد الخلاف بين الشيخ زكريا وبيرم بسبب أوبريت "عزيزة ويونس". أرسل زكريا أحمد إنذار لبيرم التونسي
وقال زكريا أحمد في إنذاره إنه لحن هذا الأوبريت ومثلته الفرقة القومية يوم 20 مارس سنة 1945، بينما أكد بيرم أنه قدمه بأسلوب جديد وألحان جديدة، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في 16 مارس 1959.
لذلك أرسل زکریا إنذارا إلى بيرم للاحتفاظ بحقوقه يطالب منه منع إذاعة الأوبريت لأنه يرى أن هذا الأسلوب الجديدة يشوه الألحان، وقال إنهم أفسدوا أشهر ألحانه بـ«الصلاة الزين».
كما اتهم زکریا بيرم بالحقد عليه وعلى الملحنين لأن الملحن يتقاضى أجرا أكبر من المؤلف، مؤكدا أن الإذاعة تفاوضت معه على تقديم هذا الأوبريت وفوجئ بإذاعتها بتلحين آخر.
دعوى قضائية ضد أم كلثوم
رفع زكريا أحمد دعوى قضائية ضد الإذاعة المصرية وأم كلثوم يطلب فيها الحكم له بمبلغ ۳۰۰ جنيه عن حقه في الأداء العلني لأغنية «الآهات» التي لحنها وغنتها أم كلثوم في حفلة عامة نظمتها بالاشتراك مع الإذاعة دون إذن منه أو اتفاق معه. وفقا لما نشرته جريدة الأخبار في عددها ٢١ سبتمبر ١٩٥٦