خسائر تقدر بالملايين تكبدها أهالي محافظتي الإسكندرية والبحيرة بسبب مياه الأمطار والنوات التي تعرضت لها المحافظتان الأمر الذي أدى إلى غرق عشرات السيارات الخاصة.

وهنا يتبادر سؤال هل يمكن تدارك أضرار تلك الكارثة من خلال إمكانية إصلاح السيارات أم لا؟ من جانبه قال مهندس ميكانيكا السيارات رشيد صلاح الدين، وصاحب مركز لصيانة السيارات بأنه يجب التفريق بين الأضرار التي تحدث بسبب مياه الأمطار لأنه في النوع الأول والتي يصل فيها حجم المياه إلى أقل من نصف حجم السيارة الملاكي فإنه يجب على قائد السيارة على الفور عدم دخول برك المياه بسيارته، وفي حالة دخوله يجب عليه إغلاق محرك السيارة على الفور وفتح الكبوت ويقوم بفك توصيلة البطريات لأن تركها سيؤدي إلى تمليح كافة وصلات الكهرباء بشكل سريع لأن التمليح سيؤدي إلى تلف الأطراف الموصلة، ثم يقوم بدفع سيارته إلى خارج بركة المياه.
وأوضح أنه ينبغي هنا التوجه على الفور لأقرب مهندس كهربائي سيارات ليتولى مهمة فك "الفيش" الكهربائية والعمل على تنشيفها باستخدام الهواء ولكن في كافة الحالات يجب عليه تغيير تلك الفيش والمكونات الكهربائية بالسيارة لأنها تضر بشكل كبير جدا، كما أن الأضرار ستشمل أيضا أجزاء المارش والفوانيس وفرش السيارة و كمبيوتر السيارة الذي أصبح يوجد الآن خارج ماتور السيارة.
وأكد أنه في تلك الحالة يمكن أن نقول أن الخسائر ضخمة جدا ويبدأ حجم إصلاحها من 5 آلاف جنيه إلى 100 جنيه حسب نوع كل سيارة ومدى ارتفاع ثمن قطع غيارها وخاصة أن أجهزة الكمبيوتر يتم استيرادها خصيصا من الخارج أي بالطلب لكل صاحب سيارة حدث له ضرر بكمبيوتر سيارته.
وشدد على أن تلك الأجهزة الكهربائية لا يمكن إصلاحها وبالتالي لا مفر من تغييرها بأخرى جديدة، وأنه لابد أن تتم عمل الصيانة لأي سيارة متضررة خلال مدة يوم على الأكثر لأن الإهمال سيؤدي إلى أضرار أكبر وخسائر مالية ضخمة.
وأوضح أن النوع الآخر من الضرر هو الغمر أي أن السيارة تغمر أو تغرق بالكامل في مياه الأمطار وهو ما شاهدناه في الكارثة الأخيرة وخاصة بالإسكندرية، فإن ذلك النوع من الضرر لا يجدي مع أي تصليح السيارة لأن المياه تغمر الموتور بالكامل بكافة أجزائه بعد تسربها من فتحاته وكذلك دينامو السيارة أي دائرة التشغيل، مشيرًا إلى أنه بالنسبة الميكروباصات والأتوبيسات التي تعمل محركاتها بالديزل لا خوف عليها من تلك المياه لأن محركات الديزل تستطيع تحمل تلك الأضرار فضلا عن ارتفاع تلك السيارات عن الأرض مما يساهم في ابتعاد الموتور عن برك المياه.