سطور جريئة

لماذا كل هذا التأخير؟

 رفعت فياض
رفعت فياض


تساؤل مشروع بدأ يفرض نفسه حاليًا ومنذ فترة طويلة بسبب التأخير الشديد فى تعيين قيادات الجامعات الحكومية المختلفة وكذلك المعاهد العالية أيضًا خاصة أننا قد اقتربنا على نهاية الفصل الدراسى الأول ومازالت هناك العديد من جامعات لم يتم حسم موقف القيادة بها منذ ما يزيد على عام ونصف حتى الآن، مثل جامعة مدينة السادات سواء بالنسبة لرئاستها أو لمناصب النواب بها، وأخرى منذ شهور طويلة مثل جامعة أسوان، وجامعات كثيرة لا يوجد بها الآن نواب رؤساء جامعات بل إن رئيس إحدى الجامعات الحكومية مازال حتى هذه اللحظة محملاً بقيادة هذه الجامعة ومعها الجامعة الأهلية التى تتبعها بالإضافة إلى مسئوليات نواب رئيس الجامعة الثلاثة بكاملهم حيث لا يوجد معه نائب واحد يساهم معه فى إدارة الجامعة هذه الجامعة أو تلك، وهناك العديد من الجامعات الأهلية التى لم يتم تعيين أى قيادات لها حتى الآن سواء كرئيس جامعة أو نواب، ومازالت معظم هذه الجامعات يديرها رؤساء الجامعات الحكومية التى خرجت من رحمها هذه الجامعات الأهلية ـ وهناك أيضًا عشرات المعاهد العالية ليس بها عميد أو مجلس إدارة حتى الآن وقد يكون القائم بعمل العميد بها مجرد مدرس لا حول له ولا قوة بالإضافة إلى قلة الخبرة الإدارية فى إدارة هذه المؤسسة التعليمية، وهذا العوار بلا شك يؤثر بالسلب على العملية التعليمية بمختلف هذه الجامعات والمعاهد ـ 

لذلك فإننى أطالب بشدة من د.أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن يفكر بجدية فى البحث عن آلية أخرى مختلفة تجعل كل هذه المؤسسات التعليمية بها القيادات التى تستحق التربع على رأس هذه المؤسسات التعليمية قبل بداية العام الدراسى بوقت كاف وفى نفس وقت وجود القيادة التى انتهت مدتها، وأن تأتى القيادة الجديدة ويحدث لها تسليم وتسلم من القيادة السابقة على مدى شهر على الأقل، وأن يتم إطلاع القيادة الجديدة على كل الملفات الموجودة بالمؤسسة التعليمية من خلال القيادة القديمة قبل أن تترك موقعها حتى تستطيع القيادة الجديدة الإنطلاق بقوة فى قيادة المؤسسة التعليمية مع بداية العام الدراسى الجديدة ولا تأخذ وقتًا طويلاً فى دراسة هذه الملفات من الصفر.

هذا إذا أردنا بشكل حقيقى علاج هذا العوار الحالى فى اختيار القيادات التعليمية المناسبة لمختلف المؤسسات التعليمية من أجل مصلحة العملية التعليمية فى المقام الأول حتى ولو احتاج الأمر وضع تشريعات جديدة لضبط هذه العملية . اللهم بلغت .. اللهم فاشهد.