أكد أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أن فكر ورؤى وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ساهمت بشكل كبير في نشر الثقافة والمعرفة وحب الكلمة المقروءة ليس فقط على مستوى الشارقة ودولة الإمارات بل تجاوز ذلك لتصل جهوده ومساعيه إلى الوطن العربي ومناطق عدة من العالم.


وقال العامري، خلال لقائه مع مجموعة من الإعلاميين الإماراتيين على هامش معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، إن حاكم الشارقة يرى في الكتاب سبيل الأمم للنهضة والتطور والحوار والسلام، وأنه لا يمكن لأي أمة أن تتجه بخطوات واثقة نحو المستقبل بلا ثقافة وعلم.

وأضاف أن معرض الشارقة للكتاب هو أحد المشاريع الفكرية لحاكم الشارقة التي أراد منها زرع حب القراءة والمعرفة لدى أبناء الشارقة والإمارات، وأن يرسل منه خطابا ثقافيا إماراتيا عروبيا إسلاميا من الشارقة للعالم.

ولفت رئيس هيئة الشارقة للكتاب إلى أن الدورة الأولى لمعرض الشارقة للكتاب والتي انطلقت في العام 1981 لم تشهد أي اقبال من قبل الجماهير وقام حاكم الشارقة بشراء الكتب من دور النشر المشاركة دعماً لهم ونصرة للكتب والمعرفة ولمشروع ثقافي كان يرى مستقبله كبيراً ودولياً، واليوم وبعد 34 عاماً غدى معرض الشارقة الدولي واحدا من أهم ثلاثة معارض للكتب في العالم أجمع.

وقال "هذا العام تشهد الدورة الـ 34 مشاركة 1502 دار نشر من 64 دولة، بينها تسع دول جديدة هي بولندا، وبيرو، وغانا، وألبانيا والأرجنتين وبلغاريا ومقدونيا ومنغوليا وصربيا.. مقارنة مع 1256 دار نشر من 55 دولة في دورة العام الماضي، وسيحطم المعرض الرقم القياسي في عدد عناوين الكتب المعروضة أمام الجمهور، حيث سيصل عدد هذه العناوين إلى 1.5 مليون عنوان مقابل 1.4 مليون عنوان العام الماضي، وستتوافر العناوين بأكثر من 210 لغات، وستعرض الكتب على مساحة 16000 متر مربع، مقابل 13500 متر مربع في دورة العام الماضي، هذه الأرقام لم تأتي من فراغ، بل أتت من رؤية وجهود حاكم ومثقف وقائد انتصر للكتاب والعلم والثقافة".

وأضاف "عندما أتحدث بلغة الأرقام عن معرض الشارقة الدولي للكتاب لا أعني الأرقام حسابيا بقدر ما أعني أننا نسير على الطريق الصحيح الذي رسمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، فنحن في معرض الشارقة للكتاب لسنا معرضا لبيع الكتب والحقوق الفكرية والأدبية وحسب، بل معرض ومهرجان ثقافي أدبي وعلمي وحواري للمهنيين والجماهير والأكاديميين والفنانين ولكافة أفراد الأسرة".

وأوضح أن هيئة الشارقة للكتاب تنتهج سياسة التواصل والحوار مع مختلف دور النشر والمثقفين والأدباء، ليس على المستوى المحلي والعربي فحسب، بل على المستوى العالمي.