يُواصل الاحتلال الإسرائيلى لليوم الـ 414 على التوالى حرب «الإبادة الجماعيّة» على قطاع غزة، مرتكبًا كافة أساليب القتل والتدمير والتهجير، ومخلفًا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس ارتفاع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة إلى 44176 شهيدًا، منذ السابع من أكتوبر 2023 وأضافت الصحة الفلسطينية، أنَّ حصيلة المصابين ارتفعت إلى 104473، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفى الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.
اقرأ أيضًا | «أهل حظوة ترامب» لا يحظون«بثقة مجلس الشيوخ»
واعلن الدفاع المدنى فى قطاع غزة، صباح امس استشهاد 19 شخصًا بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 40 آخرين أغلبهم فى ثلاث مجازر ضمن سلسلة من الغارات الليلية الإسرائيلية وقصف مدفعى عنيف على مناطق مختلفة فى القطاع.
وقال المدير العام للمستشفيات الميدانية «نوجه إنذار عاجل ونحذر من أن مستشفيات قطاع غزة كاملة ستتوقف عن العمل أو تقلص من خدماتها خلال 48 ساعة بسبب عرقلة الاحتلال إدخال الوقود».
من جانبه، أعلن الدفاع المدنى انتشال جثث اثنى عشر قتيلاً وعشرات الجرحى إثر غارتين إسرائيليتين استهدفتا منزلين أحدهما شرق مدينة غزة والآخر فى جنوبها.وأعلن جيش الاحتلال أنه قتل فى القطاع خمسة من عناصر حماس ضالعين فى هجوم 7 أكتوبر.
من جهتها، أبدت منظمة الصحة العالمية «قلقاً بالغاً» على وضع 80 مريضاً، بينهم ثمانية فى العناية المركزة، وعلى العاملين فى «مستشفى كمال عدوان»، أحد المستشفيين الوحيدين اللذين يعملان جزئياً فى شمال غزة. وبحسب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، فإن المستشفى استُهدف بهجوم بمسيّرة ؛ ما أدى إلى إتلاف مولد كهرباء وخزان مياه.وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية إن مؤسسته استُهدفت مرة أخرى بغارات إسرائيلية امس الاول، حيث أصيب طبيب واحد ومرضى.
وفى الضفة الغربية، هاجم مستوطنون أمس بحماية جيش الاحتلال منازل المواطنين فى حى الضباط ببلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس مما اسفر عن اندلاع مواجهات فضلا عن اصابة شاب فلسطينى.
يأتى ذلك بعدما أعلن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلى يسرائيل كاتس أمس، أنه أبلغ جهاز الشاباك بوقف الاعتقالات الادارية بحق المستوطنين المتطرفين. وانتقد زعيم المعارضة يائير لابيد، القرار قائلا إن إلغاء «الأوامر الإدارية لمخالفى القانون والإرهاب اليهودى فى يهودا والسامرة أمر خطير وغير مسئول».ونددت وزارة الخارجية والمغتربين بالقرار، أمس، قائلة إن يشجع المستوطنين على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات ضد المواطنين الفلسطينيين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسئولين قضائيين قولهم، إن «قرار كاتس يمنح «رخصة للقتل»، وتقييد لأيدى الشاباك فى التعامل مع جهات يهودية تآمرية فى المناطق المحتلة.