أكد رئيس الحكومة التونسية المكلف، الحبيب الصيد، أن إدخال تعديلات علي تشكله حكومته تم بعد مشاورات مكثفة ومعمقة مع عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية. وأوضح الصيد أن هذه المشاورات شملت برنامج عمل الحكومة وهيكلتها وتركيبتها في اتجاه توسيعها لتشمل أحزابا أخري . وقال الصيد - في تصريحات عقب إعلانه عن تشكيلة حكومته المعدلة ،الاثنين 2 فبراير، بعد عرضها علي الرئيس الباجي قائد السبسي بقصر قرطاج وإذاعتها وكالة تونس إفريقيا للأنباء - إنه تم تعزيز حضور الوجوه السياسية في الحكومة الجديدة فضلا عن حضور الكفاءات المشهود لها بالخبرة والتمكن من الملفات التي ستوكل إليها، مؤكدا رصه علي إكساب التشكيلة المعدلة المزيد من مقومات "النجاعة والفاعلية" عبر مزيد من إثراء وتدقيق برنامج عمل الحكومة في الفترة المقبلة . وأرجع الصيد إدخال تعديلات علي تشكيلة حكومته إلي العمل علي مجابهة الرهانات والتحديات القائمة في سائر المجالات والقطاعات، معربا عن أمله في تعبئة الطاقات من اجل البدء مباشرة بالعمل الفوري والانجاز الفعلي و"الانكباب" علي معالجة المسائل والملفات الملحة . وأشار إلي أن أعضاء الحكومة مدعوون بمجرد حصول الحكومة علي ثقة مجلس نواب الشعب " البرلمان" إلي العمل دون كلل والتجند من اجل خدمة الوطن والمواطنين وتحقيق أهداف ثورة الحرية والكرامة . هذا وتضم تشكيلة حكومة الحبيب الصيد المعدلة 26 وزيرا وكاتبا عاما للحكومة و 14 كاتب دولة، كما تضم 8 نساء بينهن ثلاث وزيرات و خمس كاتبات دولة . ومن المقرر أن يعرض الحبيب الصيد تشكيلة الحكومة المقترحة وبرنامجها علي مجلس نواب الشعب " البرلمان " بعد غد " الأربعاء " لنيل الثقة .