لعلاج السمنة والسكري.. مركب مستخرج من الزيتون يظهر نتائج واعدة

الزيتون
الزيتون

أظهرت دراسة جديدة أن حمض اللينوليك، وهو مركب طبيعي موجود في الزيتون، يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في خفض مستويات السكر في الدم وتعزيز فقدان الوزن، هذه النتائج قد تفتح الأبواب لتطوير منتجات طبيعية فعالة وغير مكلفة لإدارة السمنة ومرض السكري من النوع الثاني لدى البشر،بحسب ما جاء من ميديكال إكسبريس.

أفادت دراسة حديثة بأن حمض اللينوليك، الموجود في الزيتون وزيت الزيتون البكر الممتاز، يمكنه تخفيض مستويات السكر في الدم وتعزيز فقدان الوزن،وأجريت الدراسة على الفئران، حيث أظهرت النتائج أن الفئران البدينة المصابة بالسكري والتي تناولت حمض اللينوليك عن طريق الفم فقدت وزناً وأظهرت تنظيماً أفضل لسكر الدم مقارنة بالفئران التي لم تتناول هذا المركب.

أوضح البروفيسور دونغمين ليو، قائد فريق البحث من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، أن تعديلات نمط الحياة وتدابير الصحة العامة كان لها تأثير محدود على ارتفاع معدل انتشار السمنة، وهي عامل خطر رئيسي لمرض السكري من النوع الثاني، وأضاف ليو أن الأدوية المتاحة للسمنة غالباً ما تكون غير فعالة أو باهظة الثمن، وقد تحمل مخاطر على السلامة على المدى الطويل، وأكد أن الهدف من الدراسة هو تطوير عوامل آمنة وفعالة متعددة الاستهداف لمنع حدوث الاضطرابات الأيضية ومرض السكري من النوع الثاني.

◄ اقرأ أيضًا | منظمة الأغذية والزراعة: مصر العاشر عالميا في إنتاج زيت الزيتون

ركز فريق ليو على اكتشاف المركبات النشطة بيولوجياً من المنتجات الطبيعية لإدارة مرض السكري،وفي الدراسة الجديدة، حدد الباحثون مركبات طبيعية تستهدف الخلايا الصماوية المعوية، التي تفرز هرمونات تساعد في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، وقد وجدوا أن حمض اللينوليك يمكنه تحفيز إطلاق هذه الهرمونات، مما يعزز الشبع ويمنع الإفراط في تناول الطعام، ويساعد في التحكم بمستويات السكر في الدم.

كشفت الاختبارات على الفئران أن تلك التي تناولت حمض اللينوليك شهدت تحسينات كبيرة في الصحة الأيضية، بما في ذلك انخفاض السمنة وتحسن حساسية الإنسولين، وبعد أسابيع من العلاج، أظهرت الفئران انخفاضاً بنسبة 10.7% في السمنة وتحسنًا في مستويات السكر في الدم، مشابهة لتلك الموجودة في الفئران الصحية.

أشار الباحثون إلى أن تركيز حمض اللينوليك في زيت الزيتون أو الزيتون منخفض جداً، لذا فإن الفوائد المكتشفة في الدراسة لن يتم الحصول عليها على الأرجح من تناول منتجات الزيتون وحدها ويعمل فريق البحث حالياً على فهم كيفية امتصاص الجسم لهذا المركب وتوزيعه واستقلابه لتحقيق هذه الفوائد الصحية.