«نيويورك تايمز»: جنرالات تل أبيب يخشون حربا «أبدية»

أسعار المواد الغذائية والمشروبات فى إسرائيل ترتفع بنسبة 52%

جنود إسرائيليون يتجنبون أصوات الانفجارات
جنود إسرائيليون يتجنبون أصوات الانفجارات

نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسئولين قولهم إن كبار جنرالات إسرائيل يريدون بدء وقف إطلاق النار فى غزة، حتى لو أدى ذلك لبقاء حماس. كما نقلت الصحيفة عن المسئولين تأكيدهم أن الهدنة ستكون أفضل طريقة لاستعادة المحتجزين الذين يقدر عددهم بـ120. وأضاف المسئولون أن جنرالات إسرائيل يعتقدون أن قواتهم تحتاج إلى وقت للتعافى فى حال حرب برية ضد حزب الله، كما يظنون أنه يمكن للهدنة مع حماس أيضا أن تسهل التوصل إلى اتفاق مع حزب الله.

ونقلت الصحيفة عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق قوله إن الجيش يدعم بالكامل صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، وذكر أن مسئولى الجيش يعتقدون بإمكان العودة والاشتباك مع حماس لاحقا. وفقا للصحيفة أكد مسئولون إسرائيليون أن الجيش يخشى من حرب وصفها بـ»الأبدية» تتآكل فيها طاقاته وذخائره تدريجيا. وقالوا إن «إبقاء حماس فى السلطة حاليا لاستعادة المحتجزين يبدو وكأنه الخيار الأقل سوءا لإسرائيل»، وفق تعبيرهم.  

من جهته، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلى يتقدم إلى «نهاية مرحلة القضاء» على «جيش» حركة حماس فى قطاع غزة. وأضاف نتنياهو متحدثا أمام مجموعة من المسئولين العسكريين الإسرائيليين والدوليين الذين يدرسون فى كلية الأمن القومي «لقد عدت أمس من جولة فى فرقة غزة، وشاهدت هناك إنجازات عظيمة جدا للقتال الذى يجرى فى رفح. إننا نتقدم نحو نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس». كما قال «سنواصل ضرب فلول حماس»، مشيرا إلى أنه سيتم تحقيق أهداف الحرب من إعادة المختطفين، والقضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا، بل وأكثر من ذلك إعادة سكاننا فى الجنوب وفى الشمال إلى منازلهم سالمين».

فى غضون ذلك، كشفت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية أن أسعار المواد الغذائية والمشروبات فى إسرائيل أعلى بنسبة 52% من المتوسط بين الدول المتقدمة وتأتى بالمرتبة الثانية بعد كوريا الجنوبية.

ووفقا للقائمة فإن أسعار الغذاء والمشروبات فى إسرائيل هى أعلى بـ52% من معدل الأسعار فى الدول المتطورة، أى أنه مقابل كل 100 شيكل يدفعها المواطن الإسرائيلى ثمنا للغذاء والمشروبات، فإن المواطن فى دول غربية يدفع 52 شيكلا.