بدون أقنعة

«30 يونيو» يوم نفخر به

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

30 يونيو مناسبة عظيمة لنتذكر أن مصر كانت تتعرض لمؤامرة كبيرة أنقذها الله سبحانه وتعالى

ثورة 30 يونيو لها محبة كبيرة فى قلوب المصريين.. ولقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسى قدر كبير من التقدير والعرفان لأنه أنقذ البلاد من مستقبل مظلم على أيدى جماعات الشر.. جماعة الإخوان الإرهابية معدومة الضمير التى تحالفت مع قوى غربية للاستيلاء على مصر وتنفيذ مخطط تقسيمها إلى دويلات صغيرة ومن ثم تأسيس الشرق الأوسط الجديد وتقسيم الدول العربية جميعها.. لن ينسى المصريون والعرب لقائد ثورة 30 يونيو هذا الجميل الذى يُطوِّق أعناقنا والذى كتب تاريخًا ومصيرًا جديدًا لهذه الأمة.. نجحت المؤامرة على مصر فى يناير 2011 التى اتخذت من شباب مصر وقودًا لإشعال ثورة بريئة أملًا فى التغيير نحو الأفضل، بينما كانت تمهد لحكم الجماعة الإرهابية لسنوات طويلة لتقضى على هذا الوطن.. لكن بسالة جيش مصر العظيم وقائده حالت دون تنفيذ هذا المخطط لتستعيد مصر نفسها وتخطط لمستقبل باهر وعظيم، بدأت أولى إرهاصاته عام 2014 والحمد لله الذى حمى هذا الوطن.

10 سنوات مرت علينا منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم مصر وقد تغيرت أم الدنيا ووضعت أقدامها راسخة وثابتة على طريق النهوض والرقى بمشروعات قومية عملاقة فى الزراعة والصناعة والموانئ والسكة الحديد والطرق والمدن الجديدة والكبارى التى ربطت شرق النيل بغربه بأنفاق قناة السويس التى توصف بالمعجزة وغيرها من المشروعات التى تحتاج إلى صفحات تروى ملحمة الكفاح والمواجهة وغزو الصحراء القاحلة وزراعة آلاف الأفدنة من المحاصيل الاستراتيجية على رأسها القمح والشعير.

لا نبالغ إذا قلنا إن حجم الإنجازات التى تمت خلال هذه السنوات العشر لم تكن مسبوقة بتاتًا.. ولم تشهد مصر من قبل هذا الكم الكبير من المشروعات فى جميع القطاعات وبهذه السرعة.. وإخلاص السيسى لوطنه لا يحتاج إلى دليل وعشقه لهذا الوطن يترجمه يومًا بعد يوم فى سبيل تحسين معيشة المواطنين ومتابعاته اليومية مع الحكومة لسرعة الانتهاء من المشروعات تعنى أن الرئيس وعد شعبه ببذل أقصى جهد وقد صدق.. الطرق الجديدة التى تربط مصر من شمالها بجنوبها ومن شرقها إلى غربها يشعر بها كل المصريون.. والطريق لا يعنى فقط أن تصل إلى وجهتك فى أقل وقت بل يعنى أيضًا توفير الوقود وأعطال السيارات التى كانت تئن وتشكو من الزحام الشديد على الطرق وإهدار الوقت، وكنت أسأل نفسى من المستثمر المجنون الذى يأتى ليستثمر فى بلد يشهد هذا الزحام فى كل الأوقات.. فعلها السيسى وأصبحنا نمتلك طرقًا بمواصفات عالمية تجذب أى مستثمر بدون تفكير.

على مدى 30 عامًا، كنا فى «أم الدنيا» محلك سر.. شوارع معظمها لا يصلح للسير فيها والحفر والمطبات عنوانها وطرق تتمنى ألا تعود إليها.. وأحمد الله أن أطال فى عمرى حتى رأيت بعينى مدنا جديدة تبهر العين فى كل مكان على أرض مصر فى عهد الرئيس السيسى.. مدن خرجت من قلب الصحراء ومدن على السواحل تفوق فى جمالها كل المدن.

صحيح أن مصر تتعرض مثل غيرها من الدول لمشاكل اقتصادية وارتفعت أسعار معظم السلع الغذائية لأسباب خارجة عن إرادتنا تجرى فى العالم من حولنا، بدأت بالحرب الروسية الأوكرانية ووباء كوفيد وأخيرًا حرب غزة وتهديدات البحر الأحمر وغيرها.

30 يونيو مناسبة عظيمة، لنتذكر أن مصر كانت تتعرض لمؤامرة كبيرة أنقذها الله سبحانه وتعالى منها بفضل جيشها الأصيل ورئيسها الذى كان يدرك معنى أن يستعيد الوطن نفسه.

ستبقى ذكرى ثورة 30 يونيو فى وجدان المصريين لأنها عبرت عن تحركهم لإنقاذ الوطن فى الوقت المناسب بعد أن تعرض لمؤامرة كبرى فى يناير2011، وكاد أن يضيع من بين أيدينا لولا عناية الله وهؤلاء الرجال الشرفاء الذين هيأهم المولى لاستعادة الوطن.