يصل كوكب زحل اليوم السبت 29 يونيو 2024 الى "نقطة الثبات" ظاهرياً أمام النجوم عند الساعه 10:16 مساءً بتوقيت مكة (07:16 مساءً بتوقيت غرينتش)ما يشير إلى بداية حركته التراجعية نحو الخلف في قبة السماء أمام النجوم والتي ستستمر حتى منتصف نوفمبر المقبل.
عادة تتحرك الكواكب بإتجاه الشرق أمام النجوم ولكن مع استعداد الكرة الارضية للحركة بين " كوكب خارجي " مثل زحل والشمس (التقابل) فإن تلك الكواكب الخارجية تقضي جزء من الوقت كل سنه تتحرك نحو الغرب بالنسبة للنجوم وطبعاً هذا مجرد "وهم بصري" وليست حركة حقيقية.
تتحرك الكواكب دائماً في نفس الاتجاه ولا تتحرك إلى الخلف تراجعياً ولكن الذي يحدث أن الأرض أثناء حركتها السريعة في مدارها الصغير حول الشمس تمر بجانب أحد تلك الكواكب الخارجية عندها يظهر لنا من الارض " فقط " بأن الكوكب بدأ يتحرك إلى الخلف في مدارة بالنسبة للنجوم لعدة أشهر .
لتوضيح الصورة هذا يشبه سيارة تتحرك سريعاً وتعبر بجانب سيارة أخرى تتحرك بشكل ابطأ ، عندها فإن الأشخاص داخل السيارة السريعة سيشاهدون السيارة البطيئة بعد تجاوزها تظهر وكأنها تتحرك نحو الخلف وطبعا السيارة البطيئة لا تتحرك للخلف ولم تعكس حركتها وهذا ينطبق على زحل اثناء فترة حركته التراجعية.
كوكب زحل يرصد حالياً في السماء خلال الساعات من منتصف الليل باتجاه الافق الجنوب الشرقي حيث يظهر للعين المجردة كنقطة ضوئية ذهبية براقة ساطعة ويمكن رؤية قرص الكوكب وحلقاته من خلال تلسكوب صغير ويصل إلى أعلى إرتفاع فوق الأفق الجنوبي قبل أن يتلاشى مع بزوغ الفجر.
خلال الأسابيع التالية سيصل زحل إلى أعلى نقطة له في السماء مبكرا بأربع دقائق في كل ليلة وسيصبح مرئيًا تدريجيًا في سماء المساء وكذلك في سماء ما قبل الفجر حيث يقترب من التقابل.
اقرا ايضا: أستاذ بحوث بيئية: نشاط الإنسان السلبي سبب رئيسي لارتفاع درجات الحرارة
جدير بالذكر أن الكرة الارضية ستكون بين زحل والشمس في مطلع سبتمبر 2024 عندها سيكون زحل في حالة تسمى " التقابل وسيظهر في السماء مع غروب الشمس وسيبقى مشاهداً طوال الليل ويغادر مع شروق شمس اليوم التالي لذلك تعتبر فترة التقابل مثالية خلال السنه لرؤية الكوكب.
