ميس حمدان: تعلمت من أخطاء الماضي | حوار

ميس حمدان
ميس حمدان

■ كتبت: ندى محسن

بجرأتها المعهودة، كشفت ميس حمدان عن فيديو كليب أغنيتها الجديدة “زلزال في قلبي” التي تحمل إيقاع راقص من كلمات كريم حكيم، ألحان خالد فتوح، وتوزيع جورج عاطف، وهي ثاني الأغنيات التي تطرحها بشكل منفرد منذ عودتها للساحة الغنائية بعد فترة غياب استمرت لما يقرب من 6 سنوات .. في الحوار التالي تكشف ميس عن كواليس اختيارها للعمل، وردها على الانتقادات والهجوم الذي تتعرض له بسبب إطلالاتها الأخيرة، كما تتحدث عن تجاربها التمثيلية الأخيرة، والعديد من التفاصيل الأخرى. 

◄ طرحتِ مؤخرًا أغنيتك الجديدة “زلزال في قلبي” .. كيف كانت كواليس التحضيرات؟

• أعترف أنني ابتعدت لسنوات طويلة عن الساحة الغنائية ولكن بغير قصد، وركزت خلال تلك الفترة على مشروع الملابس الخاص بي، لكن من فترة لأخرى أحن للعودة إلى الساحة بأغنيات جديدة، فالغناء هوايتي الأساسية، بجانب التمثيل، الرقص، وتقمص الشخصيات، وأنا أعتبر نفسي هاوية للفن أكثر من محترفة، لذا عودتي للساحة جاءت بشكل تدريجي، وطرحت قبل عام أغنية “شيك ومهندم”، وقررت وقتها ألا أغيب لفترات طويلة مرة أخرى خاصة أنني أنتج لنفسي مما يُتيح لي فرصة التواجد على الساحة في أي توقيت أريده، واستمعت إلى الأغنية عبر تطبيق “الواتساب” ضمن أغنيات عديدة أرسلها لي عدد من صُناع الأغاني، وجذبتني كلماتها البسيطة والخفيفة، إلى جانب جُملة “السينيو”، و”الصولو” لذا تحمست لتقديمها.

◄ وماذا عن أبرز ردود أفعال الجمهور؟

• لمست تفاعل الجمهور مع الأغنية منذ الأيام الأولى لطرحها، واستقبلت العديد من الرسائل والتعليقات الإيجابية، لكن نجاح أي أغنية من عدمها يحتاج إلى وقت كافِ من الاستماع والانتشار حتى أستطيع القول أن الأغنية حققت ما يُرضيني من نجاح.

◄ هل تعتقدين أن عدد مشاهدات “اليوتيوب” ونسب الاستماع عبر المنصات الموسيقية المختلفة مقياس حقيقي لنجاح العمل؟

• مقياس نجاح العمل يعتمد على عدة عوامل على رأسها عدد مشاهدات “اليوتيوب” ونسب الاستماع عبر المنصات الموسيقية بحكم الانفتاح على عصر “الديجيتال” لكن الأهم أن تكون النسب والمشاهدات حقيقة، وليست مزيفة، أيضًا ألمس نجاح العمل من خلال تفاعل الجمهور معه في الأماكن العامة لاسيما بالمناطق الساحلية خلال فصل الصيف، وأؤمن أن النجاح رزق من الله يأتي لأي انسان بدون مجهود أو سعي تجاهه.

◄ اقرأ أيضًا | ميس حمدان تشعل السوشيال ميديا بطرح «زلزال في قلبي» | فيديو

◄ ظهرتِ من خلال الفيديو كليب الخاص بالأغنية بإطلالات مختلفة .. كيف جاءت اختياراتك لها؟

اعتمدت في إطلالاتي على قماش “الباييت”، واخترت 4 إطلالات مختلفة بين “الجمبسوت”  المفتوح الذي يكشف البطن، و3 فساتين بتصميمات مختلفة ما بين الطويل والقصير، ورشاقة جسمي تساعدني كثيرًا في التنوع بين الاطلالات، و وظفت ألوان الاطلالات مع الخلفية المُصاحبة للصورة الإخراجية بالإتفاق مع مخرج الفيديو كليب.

◄ لكن كيف استقبلت الانتقادات حول إطلالاتك باعتبارها جريئة؟

• لا أنكر أن الاطلالات جريئة خاصة “الجمبسوت” الذي يكشف منطقة البطن، لكن تتعدد أراء الجمهور وكل منهما بنظرته و وجهة نظره المختلفة، فهناك الذي سيعتبر إطلالاتي مُثيرة، ومنهم الذي سينظر بعين مختلفة، وهو أن جسمي رشيق ورياضي لذا فالتعري هنا ليس مبتذل، لأن رشاقة جسمي تسمح لي بذلك، وفي النهاية هذه حريتي وطريقتي الخاصة التي ليس من المفترض أن تُرضي جميع الأشخاص، وأنا عادة لا أهتم بمتابعة وقراءة التعليقات عبر مواقع التواصل الإجتماعي سواء الإيجابية منها أو السلبية، وعادة أيضًا أقوم بإغلاق خاصية التعليقات عبر منشوراتي لأنني لا أُريد استقبال تلك التعليقات أو الدفاع عن نفسي، وهذا ليس تقليلًا من شأن المتابعين أو المُحبين الذين أهتم لأمرهم لكن “السوشيال ميديا” أصبحت عالم قاسِ للغاية، وسأصاب بالجنون إذا أسلمت نفسي لها.

◄ انتقادات عديدة أيضًا طالت فكرة الفيديو كليب باعتبارها مُكررة وتقليدية؟

لا أنكر أيضًا أن فكرة الفيديو كليب بسيطة لأنني دومًا ما أواجه تحديًا بسبب ضعف الإمكانيات المادية التي لم تؤهلني لتصوير الفيديو كليب بمناطق خارجية لذا أعتمد على الخلفيات الملونة والكماليات التي تُساعد على الخروج بصورة “حلوة”، لكن على الرغم من بساطة الفكرة إلا انني سعيدة بالنتيجة النهائية، صحيح أنه يُشبه لفكرة فيديو كليب أغنيتي “شيك ومهندم” لكن لم أعتمد فيه على الاستعراضات بظهور عدد من الراقصين لأن فكرة الأغنية وموضوعها لا يحتمل ذلك، واكتفيت بحركات متمايلة مع إيقاع الأغنية.

◄ وما رأيك في استخدام الذكاء الإصطناعي في صناعة الأغنية؟

هى تقنية لها مميزاتها وعيوبها، لكن عيوبها أكثر برأيي مثلها مثل أي تقنية أو تطور نشهده في الوقت الحالي، هذا التطور الذي لم يُضيف لنا بقدر ما له من مساوئ، وربما بسبب الاستخدام الخاطئ للبعض، لكنني عامة ضد التطور التكنولوجي الهائل الذي نعيش فيه حاليًا لاننا أصبحنا في زمن “المسخ”، وكنت أتمنى أن أعيش في زمن آخر أو على الأقل أتمنى أن أسترجع يومًا من زمن التسعينيات وبداية الألفينات عندما كانت الحياة بسيطة. 

◄ مَن تنافسين من مطربات جيلك؟

لا أُنافس أحدً ولا أُشبه أحد أيضًا، وأنا أرفض وضع المنافسة إلا إذا كانت نشاطاتي الفنية بحجم نشاطات الفنانات الآخريات، ولعل السبب في قلة نشاطي هو ابتعادي عن الساحة الغنائية منذ 6 سنوات، لكنني بدأت صفحة ومرحلة جديدة في مشواري الفني، ولن أُحاسب نفسي على أخطاء الماضي، وسأحرص على التركيز فيما هو قادم فقط، وأعترف أن فترة ابتعادي الطويلة جعلتني أكثر هدوءًا وتريثًا، وخلال تلك الفترة استطعت أيضًا أن أطور من شخصيتي على المستوى الشخصي والعملي، فقد التحقت بالعديد من ورش التمثيل في مصر وأمريكا، وتعملت العزف على آلة العود، وفرضت شخصيتي وكياني بشكل أكبر في أعمالي الجديدة، والجمهور لمس هذا الشئ، فأنا أسعى حاليًا لاقتحام الوسط الفني من جديد بشخصية ناضجة، وهو ليس بالأمر السهل لكن أتمنى أن يكرمني الله بفرص تُعوض أخطاء الماضي، وتمحي نظرة الجمهور المتخبطة لي.

◄ كيف تُقيمين تجاربك التمثيلية الأخيرة من خلال فيلمي “السيستم” و “إسود ملون”؟ 

• سعيدة للغاية بالتجربتين خاصة أن الأدوار شيقة ومختلفة، والمخرج حسن البلاسي هو مَن رشحني لدور الملكة الفرعونية في فيلم “أسود ملون” قائلاً : “أنا مؤمن بيكي وشايف إنك مخدتيش فرصتك”، أيضًا سعدت بردود أفعال الجمهور حول دوري في فيلم “السيستم” رغم انني ظهرت خلال مشهدين فقط إلا أنني تلقيت إشادات عديدة عليهم أبرزهم “إنتي أكتر واحدة فاكرينك في الفيلم”، مع احترامي لجميع الفنانين المشاركين بالعمل لكن تلك التعليقات أسعدتني وحمستني لتكثيف الظهور كممثلة في الفترة المقبلة.

;