ضي القلم

خالد النجار يكتب: طفرة في الصناعات المغذية للسيارات من خلال المبادرة الرئاسية ابدأ

خالد النجار
خالد النجار

◄ دعم الدولة وما يقوم به رئيس الوزراء من جولات والإنصات جيدا للمشاكل يؤكد سيرنا بالطريق الصحيح

◄ توطين صناعة السيارات هدف قومى وقرارات داعمة ستغير مسار الاقتصاد 

على الطريق الصحيح بدأت خطوات جادة للتيسير على الصناع ودعم الصناعة، منهج جديد يؤكد العزم على مساندة الصناعة وتوطينها وتحريك الركود لإحداث قفزة حقيقية.

تاريخ طويل يؤكد قدرات مصر وإمكاناتها وريادتها وبالدليل والبرهان شهدنا نهضة صناعية فى كل المجالات، صناعة الغزل والنسيج حققت سمعة عالمية، واستحقت مصر الجدارة بمنتجات حفرت اسمها فى الخارج بشهادات دولية، ولم تكن باقى الصناعات بعيدة عن التميز فقد حققنا أرقاما وشهرة واسعة فى صناعة السيارات ووسائل النقل والمنتجات والأجهزة الكهربائية والمنزلية.

وإذا كانت الصناعة شهدت حالة من التراجع فى فترة سابقة فإنها قد عادت بقوة وساعد على ذلك تحسن مناخ الاستثمار وتصحيح وضع النقد الأجنبى وتقديم تسهيلات للمستثمرين خلاف المبادرات القوية التى دعمت عودة الصناعة بقوة ولعل ماتقدمه «ابدأ» أنعش المناخ وساهم فى تحريك التروس وإعادة دوران العمل وبدأت مصانع عديدة فى تصحيح أوضاعها والعودة من جديد.. تأتى صناعة السيارات فى مقدمة مبادرات دعم توطين الصناعة بما تشهده الصناعات المغذية من طفرات وتكنولوجيا متطورة وماتقدمه من إسهامات فى دعم علامات مهمة بدأت خطوات جادة فى تجميع سياراتها بمصر.

زيارات د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء للمصانع خلقت حالة من التحفيز والدعم وشجعت الكثير وقدمت حلولا واقعية وأثمرت بإيجابية فى حل مشاكل عديدة تواجه الصناع.

مايقوم به رئيس الوزراء وتصريحاته عن دعم الصناعة والصناع خلال زيارات عديدة مؤخرا بداية قوية لإصرار واضح على الاهتمام بتحريك ركود الصناعة والفطنة لدورها وأهميتها.

تبقى الصناعة قاطرة التنمية بما توفره من منتجات للسوق المحلية، تسد العجز، وتوفر ما نستهلكه من عملة صعبة، وتعزز تشغيل الأيدى العاملة الماهرة التى تجود بها مصر من كفاءات وعقول نابهة.

يأتى الاهتمام بصناعة السيارات وصناعاتها المغذية والاهتمام بدعم سيارات الطاقة النظيفة ومساندة صناع السيارات الكهربائية بعدة حوافز برسائل إيجابية للصناع واستقبال رؤساء كبرى الشركات العالمية ليعزز قفزات التصنيع التى بدأت تأخد مكانا جادا وإيجابيا.

جولات د. مصطفى مدبولى للمدن الصناعية والتى يذلل خلالها المعوقات ويتواصل مباشرة مع الصناع والمستثمرين دفعة قوية أتت ثمارها والقادم مبشر، وبادرة طيبة ستعيد إحياء المدن الصناعية واستعادة دورها.

تحديات كبيرة تواجه سوق السيارات، ودور الدولة واضح بالمساندة والدعم ولعل بشائر الخير تأتى بدعم توطين تلك الصناعة المهمة، فمصر سوق واعدة، ورغم التحديات تقوم الدولة بتحركات قوية فاعلة ساهمت فى تحريك سوق السيارات.. توطين صناعة السيارات هدف الدولة المصرية والتى اتخذت قرارات داعمة للصناعة وخاصة صناعة السيارات ونشر المناطق اللوجستية وتشجيع شركات السيارات العالمية ومساندتها وتقديم حوافز ملموسة للتوسع فى إنعاش صناعة السيارات واتخاذ خطوات جادة لإحياء مشروع النصر للسيارات واستقدام شراكات قوية لمساندة تصنيع سيارة كهربائية، واستصدار تشريعات تضمن نشر السيارات الكهربائية والتوسع فى محطات الشحن على مستوى الجمهورية.

طفرة هائلة تحققت فى الصناعات المغذية للسيارات من خلال المبادرة الرئاسية «ابدأ» والتى أثبتت أن الصناعة هى عصب التنمية، وأكدت أن لدينا كفاءات وعقول مصرية شابة وخبرات وطنية تعيد من خلال هذه المبادرة الراقية إحياء صناعتنا الوطنية.

توجيهات دعم منظومة السيارات لاتتوقف، ولعل إقامة سوق السيارات بطريق السخنة، وفق أحدث النظم والتكنولوجيات وتوفير جميع الخدمات من شهر عقارى وبنوك وورش فحص وصيانة ووحدات مرور وكل مايلزم بيع وشراء وتوثيق، تأكيد على أننا لدينا عزيمة ونظرة ثاقبة تدعم سوق السيارات وتسهل للمستهلك طرق آمنة.

تأتى الخطوة الإيجابية بنشر فكرة أسواق السيارات النموذجية بالمحافظات وبدأت تجارب فعلية بعدة محافظات لتعزز وجه الجمهورية الجديدة حضاريا وتقضى على العشوائية وتوفر الأمان.

جهود واضحة للحكومة تؤكد عمليا على دعم توطين صناعة السيارات ودفع استراتيجية صناعة السيارات والعمل على نقل التكنولوجيا المتطورة لأكبر نسبة ممكنة من المكونات المحلية، بما يدعم هذه الصناعة، ويسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات فى هذا القطاع المهم والحيوى.

الاهتمام بالصناعة يرحمنا من نزيف العملة الصعبة، ويضمن وفرة المنتجات وسيطرتنا بإعادة مكانة مصر كبوابة لأفريقيا ومنفذ للتصدير، مثلما استعدنا مكانتنا كمركز إقليمى للطاقة.

ما تقوم به الدولة من دعم وما يقوم به رئيس الوزراء من جولات ومتابعة واجتماعات بالصناع والإنصات جيدا لمشاكل المستثمرين والصناع يؤكد أننا نسير فى الطريق الصحيح، ويستوجب تكاتف الجميع لإحداث نقلة واعدة فى الصناعة واستغلال مكانتنا وقدرتنا وإمكاناتنا من توافر الطاقة والمناطق اللوجستية الحديثة وشبكة الطرق العملاقة والموانىء المتطورة.

خطوات دعم الصناعة وعودتها لبؤرة الاهتمام خطوة راقية ستغير وجه الاقتصاد والاستثمار وتعزز البناء والإنتاج.