الصحة العالمية تنذر بوجود خطر كبير لحدوث مجاعة في غزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

صدر اليوم أحدث تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في غزة، ولقد خَلَصَ التحليل إلى أن خطر المجاعة سيظل مرتفعًا في جميع أنحاء غزة ما دام الصراع مستمرًّا وما دامت القيود مفروضة على وصول المساعدات الإنسانية.

ويستند هذا التحذيرُ إلى البيّنات التي أُتيحت في الفترة من 27  مايو إلى 4  يونيو 2024 وذلك وفقا لبيان صادر لمنظمة الصحة العالمية.

ويلفت التصنيفُ المرحلي المتكاملُ للأمن الغذائي، النظرَ إلى أنه لا يمكن وصف حجم ومستوى الدمار الناجم عن الأعمال العدائية.

وفي إطار التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، توقَّعَ التحليلُ السابقُ لانعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة، الذي صدر في آذار/ مارس 2024، أنه يُرجح حدوث مجاعة في شمال غزة بحلول نهاية أيار/ مايو، إذا لم يحدث وقف فوري للأعمال العدائية وتأمين وصول مستدام للإمدادات والخدمات الأساسية للسكان.

ومنذ آذار/ مارس، خفّفت الإمداداتُ الغذائية والخدمات التغذوية التي قُدمت إلى شمال غزة من معاناة السكانِ في هذه المنطقة بصورة مؤقتة، وإن كان لا يزال ثمة قيود شديدة مفروضة على وصول المساعدات الإنسانية.

اقرأ أيضا| المجاعة تجتاح غزة.. الحصار والقصف يعرقلان المساعدات الإنسانية

ولكن الأوضاع تدهورت تدهورًا كبيرًا في جنوب غزة، في أعقاب استئناف الأعمال العدائية في أوائل أيار/ مايو.

واضْطُر أكثر من مليون شخصٍ إلى النزوحِ منذ بدءِ الهجوم على رفح في 6 أيار/ مايو. وأدى إغلاق معبر رفح الحدودي وتعطيل معبر كرم أبو سالم إلى زيادة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية لما يقرب من مليونَي شخصٍ في المحافظات الجنوبية. ومن ناحية أخرى، فإن استمرار تركز السكان النازحين في مناطق تعاني انخفاضًا كبيرًا في إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية والمرافق الصحية وغيرها من البنى الأساسية يؤدي إلى زيادة خطر تفشي الأمراض، الأمر الذي من شأنه أن يخلفَ آثارًا كارثية على الحالة التغذوية والصحية للسكان.

وفي الوقت الحالي، يواجه 2.15 مليون شخص أو 96% من سكان غزة مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الثالثة في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وما يزيد على ذلك)، بينما لا يزال 495.000 شخص أو 22% من السكان يعانون نقصًا شديدًا في الغذاء (المرحلة الخامسة في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي ). وبالنظر إلى عدم إمكانية التنبؤ بمآلات الصراع الدائر والتحديات التي تواجه وصول المساعدات الإنسانية، فإن أي تغيير كبير قد يؤدي إلى تدهورٍ سريعٍ جدًا يفضي إلى مجاعة.

ولا يمكن الحد من خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة إلا بإنهاء الأعمال العدائية وضمان الوصول الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية دون عوائق. إن شعب غزة بحاجة إلى السلامِ الآن.

*معلومات أساسية*

· التصنيف المتكامل لمرحلة الأمن الغذائي (IPC) هو مبادرة متعددة الشركاء لتحسين تحليل الأمن الغذائي ووضع التغذية واتخاذ القرارات المعنية. وبالاستعانة بالتصنيف المتكامل لمرحلة الأمن الغذائي، تتعاون الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة معًا لتحديد مدى شدة وحجم انعدام الأمن الغذائي الحاد والمزمن، وحالات سوء التغذية الحاد في بلد ما، وذلك وفقًا للمعايير المعترف بها دوليًا.

· وونظرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية عضو في شراكة التصنيف المتكامل لمرحلة الأمن الغذائي، قدمت المنظمةُ الخبرةَ التقنية والمعلومات حول الوضع الصحي من أجل إجراء هذا التقييم.