مجزرة في خيام النازحين بالمواصي.. والعدوان «ينزع الحياة» عن المدينة

الاحتلال يتوحش وينسف مربعات سكنية كاملة بينها الحي السعودي

فلسطينية تبكى على فقدان ذويها فى القصف الإسرائيلى
فلسطينية تبكى على فقدان ذويها فى القصف الإسرائيلى

يتواصل القصف الإسرائيلي المتوحش على قطاع غزة والذى دخل يومه الـ260 فى ظل حصار خانق على القطاع، وقصف مدفعى مكثف وإطلاق نار بشكل شبه متواصل على التجمعات. 

وفى رفح، استشهد العشرات فى قصف الاحتلال لخيام النازحين فى منطقة المواصي، حيث ألقت قوات الاحتلال قنابل صوتية قرب مستشفى الصليب الأحمر في المواصي وعندما خرج النازحون لرؤية ما حدث أطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائفها.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن سقوط «مقذوفات من العيار الثقيل» ألحقت أضرارا بمكتبها فى غزة الذي يوجد فى محيطه مئات المدنيين النازحين.

وواصل الجيش الإسرائيلى مناوراته البرية وسط رفح، تحديداً فى مخيم الشابورة وحى قشطة ودوار زعرب. ونسفت قواته مربعات سكنية كاملة، وأطلقت القذائف والنار تجاه منازل المواطنين وخيام النازحين فى المنطقة الغربية لمدينة رفح، ووسط وشرق المدينة.

وأظهرت صورة جوية مركبة مقارنة بين مناطق مدينة رفح فى قطاع غزة قبل، وبعد القصف الإسرائيلي المستمر للقطاع. كما ظهرت آثار الدمار واضحة على «الحى السعودي» فى رفح، وهو ما أكده مسئولون فى المدينة سابقا بأن الاحتلال  يدمر المدينة ومخيماتها بطرق ممنهجة وكان آخرها «الحى السعودي». وفى السياق ذاته، أوضح مسئولون فى رفح أن ما فعله الاحتلال بمعبر رفح يهدف لـ»تحويل قطاع غزة لمكان غير صالح للحياة».

واستهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلى شرق بلدة القرارة بمدينة خان يونس وشرق مدينة دير البلح. وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على منزل شرق شارع العشرين بمخيم النصيرات مما أدى لوقوع إصابات فيما استمرّت المدفعية الإسرائيلية فى قصف شمال المخيم.

واستهدفت مدفعية الاحتلال محيط محطة الكهرباء شمالى النصيرات وسط قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 101 فلسطينى وإصابة 169 آخرين جراء ارتكاب الاحتلال الإسرائيلى 3 مجازر فى قطاع غزة خلال الــ 24 ساعة الماضية، لترتفع بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلى على القطاع إلى 37 ألفا و551 شهيدا و85 ألفا و911 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي.

من جهتها، ذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» أنها تواجه نقصا حادا فى الأدوية والمعدات الطبية الأساسية فى قطاع غزة. وأضافت فى بيانها أنها قد تضطر لوقف أو تقليص بعض أنشطتها حيث لم تتمكن من إدخال أى إمدادات طبية إلى القطاع منذ نهاية أبريل 2024.

من جانبها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن أكثر من 76% من مدارس قطاع غزة بحاجة لإعادة بناء أو تأهيل بشكل كبير لتتمكن من العمل مجددا. وكان من المقرر أن يبدأ أمس نحو 89 ألفاً من طلبة فلسطين امتحان الثانوية العامة فى دورته الأولى للعام الدراسى 2023 - 2024، حيث حرمت حرب الإبادة التى يشنها الاحتلال الطلاب من التقدم للامتحانات.