قريباً من السياسة

عيد سعيد.. ولكن

محمد الشماع
محمد الشماع

نجحت حكومة -تصريف الأعمال- فى توفير المناخ المناسب للاحتفال بأيام عيد الأضحى المبارك نجاحاً ملحوظاً بل وواضحاً. مرت أيام العيد بسلام ودون أية مشاكل تذكر ويبدو أن الحكومة كانت تضمر أمراً فى نفسها بأن تكون خاتمة أعمالها سعيدة حتى تترك لدى الشعب المصرى ذكرى حسنة تخفى بعضاً من المشاكل والتحديات التى تعرض لها وعلى رأسها الأسعار التى ألهبت أيادى قطاعات ليست بسيطة من الشعب بسبب هذه الارتفاعات غير المبررة.

لا ينكر إلا جاحد أن أيام العيد مرت بسلام وتوافرت فيها كل الوسائل التى أسعدت قطاعات كبيرة من الشعب حيث توافرت السلع الغذائية بل بوفرة كافية، حالة من التكافل المجتمعى بقيادة التحالف الوطنى للجمعيات الأهلية التى استطاعت أن تصل إلى كل محروم أو غير قادر، توفر له ولأسرته متطلبات عيد الأضحى بصورة كريمة تحفظ له عزته وإنسانيته، المتنزهات والحدائق العامة المجانية للجميع فى كل المدن والمحافظات توافر وسائل المواصلات بكل أنواعها رقابة طبية وصحية لمواجهة أى طوارئ طوال أيام العيد مجانية، توفير حالة من الأمن والطمأنينة لجميع المصريين وضيوفهم الذين يعدون بالملايين من أبناء الدول العربية والإفريقية الذين لجأوا إلى مصر طلبا للأمن والحماية ولم تخذلهم مصر بلد الأمن والأمان، ملايين السائحين الذين حرصوا على المشاركة فى الاحتفال بعيد الأضحى فى مصر حيث يتميز الاحتفال به عن الاحتفالات الأخرى فى العالم الإسلامى حتى ابناؤنا فى الخارج كانت الحكومة تتابع أحوالهم ومسارعة بتقديم العون لكل من يطلب المساعدة من وطنه الغالى على مدار الساعة يوميا.

حالة من الهدوء والسكينة لكل من قضى أيام العيد على أرض مصر رغم ارتفاع درجات الحرارة فى بعض المدن والمحافظات.

لم تكتمل سعادة المصريين قيادة وشعبا لما يحدث على حدودنا الشرقية على أرض غزة من عمليات قتل وإبادة لأبناء الشعب الفلسطينى فلم تتوقف الجهود الدبلوماسية المصرية لحظة واحدة فى حالة سباق مع الزمن لوقف العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل غزة وإعادة الإعمار وتبادل الأسرى من الجانبين.