مخاوف إسرائيلية من انضمام إيران لحزب الله في حرب شاملة

 تصاعد الدخان بعد سقوط صاروخ على مستوطنة إسرائيلية على حدود لبنان
تصاعد الدخان بعد سقوط صاروخ على مستوطنة إسرائيلية على حدود لبنان

تتزايد حالة القلق فى إسرائيل من تصاعد التوتر على الجبهة الشمالية على حدود لبنان، خاصة مع مخاوف احتمال انضمام إيران إلى المعركة فى حال توسع الحرب بين إسرائيل وحزب الله. وفى مقال رأى بعنوان «هل تنضم إيران إلى حزب الله فى حرب شاملة مع إسرائيل»، بصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أشار الكاتب ناداف إيال، إلى مخاوف من شن هجوم إيرانى داعم لحزب الله فى ظل تزايد احتمالات تنفيذ عملية عسكرية إسرائيلية فى الشمال. وأكد المقال أن أسوأ ما فى الأمر هو أن «إسرائيل والولايات المتحدة ليس لديهما خطة متماسكة فى حالة عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم حماس». 
 

وأشار الكاتب إلى أن ساحة المعركة الرئيسية بالنسبة لإسرائيل تتحول من الجنوب إلى الشمال، مشيرا إلى أن الجيش ووزير الدفاع، يوآف جالانت، مصممان على محاولة إعادة عشرات الآلاف من السكان الإسرائيليين إلى الشمال قبل بدء العام الدراسي فى سبتمبر المقبل، وهو ما يتطلب محاولة حازمة، عسكرية أو غير ذلك، لوقف هجمات حزب الله. 

ويرى الكاتب أنه توجد ثلاثة احتمالات، أولها وقف إطلاق النار والتهدئة، وهو احتمال يعتبره الجيش الإسرائيلى غير جذاب، أما الاحتمال الثاني فيشير إلى التوصل إلى اتفاق فى الجنوب، بما فى ذلك إعادة الأسرى، واستخدام هذه النافذة لبدء عملية عسكرية فى لبنان، ويفضل الجيش الإسرائيلى هذا الخيار لأن الاتفاق سيحرر القوات من الجنوب. أما الاحتمال الثالث فيعتمد على تحويل التركيز نحو الشمال، وأنه لن يكون هناك اتفاق فى الجنوب، لكن الحرب هناك ستنتهى أساسا، وسيقوم الجيش الإسرائيلى بنقل القوات والموارد إلى الشمال بهدف القيام بعملية قصيرة من شأنها أن تلحق ضررا شديدا بحزب الله وتؤدى إلى انسحابه من الحدود.

أوضح الكاتب أنه مثل هذه العملية من المتوقع أن يطلق خلالها حزب الله آلاف الصواريخ الثقيلة والدقيقة نسبيا عبر الشمال وحيفا وخارجها، وأنه من المتوقع أن تشهد إسرائيل مستويات غير مسبوقة من الدمار، وتقدر وكالات الاستخبارات الغربية أنه من المرجح أن تنضم إيران وتهاجم إسرائيل فى حرب واسعة النطاق مع حزب الله. كما أبرز المقال تصريحا أدلى به مصدر إسرائيلى رفيع المستوى وهو «إذا كان من المفترض حتى الآن أن حزب الله سينضم إذا هاجمنا إيران، فثمة استنتاج هو أن إيران ستنضم إذا هاجمنا حزب الله بعمق».

ويؤكد الكاتب أن التصور داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يتلخص فى وجود إنجاز تكتيكى كبير، يمكن تضخيمه إذا كانت هناك حاجة إلى بدء حملة عسكرية جديدة فى الشمال، مشيرا إلى حالة من القلق الهائل داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشأن التهديدات الجديدة وتقارب الجبهات البعيدة، وخاصة إيران.

واختتم ناداف إيال مقاله مشيرا إلى أن الإسرائيليين وقعوا مرة أخرى فى فخ المماطلة اللانهائية، وهو ما يميز نتنياهو لأنه لا يتخذ أى قرار إلا بعد أن يصبح ذلك ضروريا، وأحيانا بعد فوات الأوان.