لا أحد ينام فى المحروسة

المصريون يحتفلون رغم أنف الحـر.. والسهـرات حتـى الصباح

المصريون يحتفلون رغم أنف الحـر
المصريون يحتفلون رغم أنف الحـر

متابعة: سناء عنان - حازم نصر  نبيل التفاهنى - صالح العلاقمي
فوزى دهب  ضياء أبو كيلة إبراهيم الشاذلى - سرحان سنارة
حمدى كامل - محمد الشامى حسام صالح - أحمد مصطفى  سليمان محمد - محمود عمر  محمدعبادى - محمد قورة

تصوير:عماد عبد الحميد   عصام عبد المنعم - حسام المناديلى

 

«العيد فرحة».. هكذا كان المشهد في شوارع المحروسة، حيث تجددت البهجة في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، الشوارع تكتسي بالألوان، والأصوات المرحة تملأ الأجواء، والأطفال يركضون بين الزحام، مرتدين ملابسهم الجديدة، وهم يتبعون بالوناتهم الملونة التي ترتفع عاليًا، الاخبار رصدت المظاهر الاحتفالية في مختلف المحافظات، التي تجلت في الحدائق وأماكن التنزه والشواطئ، حيث تجمع الشباب والفتيات تحت الأشجار، يتسامرون ويلعبون الكوتشينة، فيما الأطفال يجدون في الكرة متعتهم وفرحتهم، بروح تعكس عمق الترابط الأسري والمجتمعي.. كما استقبلت الشواطئ والسواحل علي امتداد مصر الالاف من الزائرين الراغبين في قضاء الاجازات الممتدة لعدة أيام بين المياه والرمال للاستجمام.

المتنزهات تستقبل زوار عيد الأضحى.. والمسليات والآيـس كـــريم «لزوم الفـرحة»

العيد فسحة

العيد فرحة، تجدد خلاله البهجة ومنذ الصباح الباكر استقبلت الحدائق والمتنزهات العديد من الاسر والشباب مصطحبين أطفالهم إلى الحدائق حاملين معهم بعض المأكولات والمشروبات، للاستمتاع بنسمات الهواء والمناظر الطبيعية الخلابة، وشهدت الحدائق إقبالا ملحوظا من قبل المواطنين الذين انتشروا فى مجموعات أسرية وشبابية، للاستمتاع بالعيد.
فالعاصمة القاهرة، من بين الوجهات التى شهدت توافد الأهالى والزوار، تبرز حديقة الأسماك وكورنيش النيل، وكوبرى قصر النيل، ومنطقة وسط البلد، وكذلك الدرب الأحمر، وتمثل هذه المناطق المعالم التى تحتضن الفرحة وتعكس الوجه الاحتفالى للعيد. «الأخبار» قامت بجولة فى تلك المناطق لإبراز احتفالات المصريين فى ثانى أيام العيد، البداية كانت من وسط البلد، حيث شهدت الشوارع هدوءا نسبيا، تتخلله ضحكات الأطفال وأحاديث الشباب بالشوارع الجانبية وسط أجواء احتفالية فى الساعات الأولى من صباح أمس.
سلفى الكورنيش
وعلى كوبرى قصر النيل يظهر التواجد الأمنى المكثف لتأمين احتفالات العيد، كما شهد الكورنيش تجمعات الشباب والفتيات، يتبادلون الأحاديث ويوثقون اللحظات بصور «السيلفى».وتجلى مشهد آخر من مشاهد الاحتفال على متن القوارب النيلية، لتتحول الأغانى الشعبية إلى ترانيم الفرح، وتصبح أسطح القوارب مسرحًا للاحتفال بالعيد، وتوافد الأسر والأصدقاء والشباب على المراكب النيلية لتتحول إلى مسرح للأغانى الشعبية وتجمعات لتعزيز الترابط الأسرى وأخذ الصور التذكارية لتوثيق مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.
أما حديقة الأسماك، فقد كانت ملتقى الأسر والأهالى، الذين تناولوا وجبات اللحوم والأطعمة فى ظلال الأشجار، وسط أجواء من الفرحة والسعادة، وينتقل المشهد إلى بعض الشباب تحت الأشجار، يتحاشون حرارة الجو، يلعبون الكوتشينة ويستمتعون بأنغام الموسيقى، والبعض الآخر تسلق الشباب الجبلاية فى حديقة الأسماك، متحدين الارتفاع ومستمتعين بمنظر الحديقة، فيما الأطفال يمرحون بالكرة وسط أجواء من البهجة، وتكمن روعة الجبلاية من الداخل حيث تم تصميمها على شكل ممرات أو تجاويف داخل شعاب مرجانية تقبع فى باطن البحر، وهى تصاميم تعزف ألحاناً عند مرور الهواء بها، كما توجد خارج الجبلاية ممرات تفصل بين مسطحات خضراء تحتوى على أشجار نادرة جلبت خصيصاً من مدغشقر وأستراليا وتايلاند حيث الغابات النادرة.
وفى صمت المقابر بمنطقة الدرب الأحمر، حيث الزمان يتوقف عند ذكرى الراحلين، تتجلى مشاعر الإجلال والدعاء، عدسة «الأخبار» انتقلت بين حوارى الدرب الأحمر لترصد المشهد، حيث تحولت المقابر إلى حدائق من الزهور، ويأتى الأهالى محملين بالورود، ليكرموا أحباءهم فى عيد الأضحى، متبعين تقليدًا ينسج خيوط الوصال وسط دعوات بالرحمة والمغفرة فى الأيام المباركة وسط أجواء هادئة، لتتزين المقابر بدعوات الأهالى وتملأ الأجواء بالروحانية.
القناطر الخيرية
من ناحية أخرى شهدت حدائق الرى بالقناطر الخيرية إقبالاً كبيراً من الزوار للاحتفال بالعيد بين أحضان الطبيعة الخلابة التى تتميز بها هذه الحدائق التى تفتح أبوابها أمام الزوار اعتباراً من الساعة الثامنة صباحاً .
وفى الشرقية صرح المهندس أيمن لطفى مدير حديقة الحيوان أنه تم تزيين الحديقة بسلاسل المصابيح الكهربائية الملونة والبالونات وزيادة سلات المهملات وتعليق لافتات توعية بعدم إلقاء أكياس المأكلات والعصائر الفارغة بالحديقة للحفاظ على المظهر الجمالى لها وكذلك التنبيه بعدم حيازة الألعاب النارية حتى لاتصاب الحيوانات بحالة هياج فور سماع أصواتها ..وأوضح لطفى أن الحديقة حظيت بالنصيب الأكبر من الزائرين خلال يومى عيد الأضحى المبارك.
بهجة العيد
كما واصل أبناء محافظة الدقهلية احتفالاتهم بثانى أيام عيد الأضحى المبارك، حيث دفعت موجة الحر أعدادا كبيرة من المواطنين للخروج مبكرا للحدائق والمتنزهات العامة فى حين وصل التكدس ذروته بها مساء عقب انكسار موجة الحر، ففى مدينة المنصورة استقبلت حدائق شجرة الدر وعروس النيل والطفل وصباح الخير يا مصر وأندية جزيرة الورد والحوار والنادى الاجتماعى لاستاد المنصورة والممشى الجديد على النيل عشرات الآلاف من المواطنين من أبناء المدينة والقرى المجاورة وعدد من مراكز المحافظة، وشهدت مناطق ألعاب الأطفال بها تكدسا كبيرا خاصة فى فترات مابعد انكسار الحر وحتى منتصف الليل .
عادة سكندرية
وفى سياق متصل، شهدت الحدائق والمتنزهات العامة فى الإسكندرية زحامًا كبيرًا خلال ثانى أيام العيد، واستحوذت حديقة الحيوان بالنزهة على النصيب الأكبر من أعداد الزائرين، حيث تعتبر الخيار المفضل للكثيرين وخاصة الأطفال وتلتها حدائق المنتزه التاريخية والتى شهدت أعمال تطوير كبيرة خلال الفترة الماضية.
وقالت الدكتورة أمينة فتحي، مدير حديقة الحيوان فى الإسكندرية، إن الحديقة استقبلت نحو 4 آلاف زائر فقط خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك، متوقعة زيادة الأعداد خلال باقى أيام العطلة.. وأشارت إلى أن الحديقة تعتبر إحدى الوجهات المميزة للمواطنين خلال المواسم والأعياد، منوهة أنه جرى اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة بسبب ارتفاع درجات الحرارة حفاظًا على صحة الحيوانات والطيور.. وشهدت قلعة قايتباى والساحة الخارجية لها والمطلة على البحر، إقبالاً كبيراً من المواطنين فى ثان أيام العيد، وذلك للاستمتاع بالعديد من الأنشطة الترفيهية ومن بينها تأجير الخيول والدراجات بالممشى الخارجى للقلعة، أو الجلوس على الكافتيريات والمطاعم السياحية المميزة..واستغل عدد من أصحاب المراكب بالميناء الشرقية القريبة من القلعة حالة الزحام فى ثان أيام العيد، لتأجير مراكبهم لمن يرغب فى التمتع برحلة بحرية قصيرة بالتزامن مع الأجواء الصيفية الرائعة بالمدينة الساحلية بتذكرة لا يتعدى الـ 50 جنيها.
نيل دسوق
وفى ذات السياق شهدت الحدائق والمتنزهات المطلة على نهر النيل بمراكز دسوق وفوه ومطوبس إقبالا كبيرا من المواطنين ليستمتعوا بالألعاب الترفيهية والمسطحات الخضراء وركوب المراكب النيلية ..كما واصلت مراكز الشباب استقبال الأطفال والشباب وتنظيم فاعليات ومسابقات ترفيهية ورياضية على مدار اليوم.