علاقة وسائل التواصل الإجتماعي بالتضليل الانتخابي الأمريكي 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

لطالما كانت الانتخابات الأمريكية ساحة مشحونة بالنقاشات السياسية بين اليمين واليسار، والتي لم تخلو من التضليل السياسي عبر التاريخ.

و يسعى كل مرشح وحزب إلى تقديم صورة مثالية عن نفسه وتشويه صورة منافسيه، سواء بواسطة إطلاق أخبار كاذبة أو تشويه لسجلات المرشحين المنافسين، لاستقطاب الناخبين نحو رؤيته الخاصة للمستقبل.

كيف تؤثر حملات التضليل على نتائج الانتخابات؟

 

مع تقدم التكنولوجيا، زادت حملات التضليل الانتخابي والتأثيرات السلبية المحتملة على نتائج الانتخابات، فمن خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، يمكن للحملات الانتخابية توجيه رسائل مغلوطة أو مضللة تهدف إلى التأثير على اتخاذ القرار لدى الناخبين، الأمر الذي يمكن أن يؤثر خاصة على نتائج الانتخابات وعلى المشهد السياسي الأمريكي بشكل عام.

وبالتزامن مع اقتراب موعد انتخابات أمريكا 2024 في نوفمبر، لوحظ ارتفاع نسبي في الحملات التي تستهدف التأثير على نتائج الاقتراع، وهو ما لفت انتباه الأوساط الاستخباراتية في واشنطن.

وأثار هذا الوضع مخاوف من كلا الطرفين الديمقراطي والجمهوري بشأن إمكانية تقويض ثقة الناخبين في المؤسسات الديمقراطية.


الأمن السيبراني الأمريكي يواجه تحديات أمنية

وأشارت تقديرات الجهات المختصة بالولايات المتحدة، إلى أن هذه الحملات قد تتضمن نشرًا للمعلومات الكاذبة ودعايات معادية لأحزاب أو شخصيات سياسية محددة، ولا تقتصر أهدافها على ذلك فحسب، بل تشمل أيضًا التأثير على مشاركة الناخبين في الانتخابات الأمريكية 2024 من خلال تضليلهم حول إجراءات الانتخابات وأهميتها.

وأكدت وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية الأمريكية، المسئولة عن الأمن الرقمي، على رصد عدد من المتخصصين الجدد في لعبة التضليل الانتخابي، وهو جزء من جهودها المستمرة في مجال الأمن الإلكتروني.


اللاعبون الرئيسيون في حملات التضليل

وبرزت روسيا والصين كلاعبين رئيسيين في حملات تهدف إلى زعزعة استقرار مسار انتخابات أمريكا 2024، بينما تشير الأدلة أيضًا إلى مشاركة كوبا، واحدة من الخصوم التقليديين للولايات المتحدة، في هذه الجهود، وفقًا لشبكة "العربية" الإخبارية.

وتناول موقع "بوليتيكو" الأمريكي، خطورة استخدام التكنولوجيا الذكية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، في حملات التضليل الانتخابي، والتي تتضمن إنتاج صور وتسجيلات مزيفة، إلا أن هذا التطور يعقد المسألة بالنسبة للحكومات الأمريكية ومنصات التواصل الاجتماعي، التي تعترف بعدم جاهزيتها لمواجهة هذا النوع من التهديدات بشكل فعال مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية 2024.