ضيوف الرحمن يستقرون بـ«منى» في أول أيام التشريق

حجاج بيت الله
حجاج بيت الله

استقر حجاج بيت الله، اليوم الاثنين، 11 ذي الحجة، بمشعر منى في أول أيام التشريق الثلاث، المعروف بيوم القر، وسُمي بذلك لأن الحاج يقرّ ويستقر في منى، ليقوم برمي الجمرات بدءًا من الجمرة الصغرى فالوسطى ثم الكبرى.

أما اليوم الثاني من أيام التشريق فيعرف بيوم النفر الأول، لأن الحاج يجوز له أن يتعجل وينفر من منى بعد رمي جمرة العقبة الوسطى، والتوجه إلى الحرم المكي لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج، شريطة أن يكون الخروج من منى قبل غروب الشمس.

اليوم الثالث من أيام التشريق يعرف بيوم النفر الثاني، يرمي فيه غير المتعجلين الجمرات الثلاث قبل الخروج من منى، سُمِّي بذلك كدلالة على أن من تعجل ونفر من منى في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر أيضًا لا يكون عليه أي إثم.

اقرأ أيضاً| شاهد| أول أيام التشريق.. صحن الطواف يمتلئ بحجاج بيت الله الحرام

اليوم هو الحادي عشر من ذي الحجة وهو أول أيام التشريق الثلاث، التي تنتهي بمغيب شمس يوم الثالث عشر، سميت بالتشريق لأن الحجاج كانوا يشرقون فيها لحوم الهدي والأضاحي، وكلمة التشريق في اللغة تعني تقديد اللحم، واللحم يقطع لأجزاء صغيرة، ويتم وضعه في الشمس لتجفيفه، وفي هذه الحالة يصبح اسم اللحم القديد، ويمنع ذلك تعفن اللحم وفساده حتى يتمكن الحجاج من الرجوع به معهم إلى بلدانهم.

وأدى الحجاج نسكهم بالتهليل والتكبير، وسط نجاح للخطط التي وضعتها القطاعات المعنية بالحج في مراحل التنقل بين المشاعر وأداء مناسكهم بأمن وأمان ويسر وسهولة، وفق الاشتراطات والإجراءات الوقائية والاحترازية.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإنّ ضيوف الرحمن يرمون في هذا اليوم الجمرات الثلاث، وتكون البداية مع الجمرة الصغرى فالوسطى ثم الكبرى، بعد أن رموا في أول أيام عيد الأضحى الجمرة الكبرى فقط.

ويذكر رمي الجمرات في أيام التشريق بعداوة الشيطان الذي اعترض نبيّ الله إبراهيم وابنه إسماعيل في أماكن العقبات الثلاث، فتعرف بذلك عداوته ويتم الحذر من وساوسه.