ماذا تبقَّى من جيل التسعينيات؟!

صورة موضوعية
صورة موضوعية

بالأمس كان التسعينيون هم شباب الساحة الثقافية. ظهروا بحماسهم الكبير، وضخوا دماً فى العروق اليابسة لتلك الساحة، فجدَّدوها، ومنحوها نضارة، رغم فوضى المشهد، والاستخفاف، بقصيدتهم الجديدة، قصيدة التفاصيل اليومية، والعادى، والعابر، أو حتى القفز على تلك القصيدة من شعراء ينتمون إلى أجيال أخرى سابقة عليهم. 

ابيضَّ شعر التسعينيين، إذ تجاوز بعضهم الخمسين من عمره، وأصبح غالبيتهم على مشارف الستين، وبعد أن كانوا ضد فكرة الأبوية، صاروا آباء لأجيال لاحقة حوَّلت بعضهم إلى أيقونات.

والآن بعد أن مر أكثر من ثلاثين عاماً فكَّرنا فى تخصيص ملف عنهم، حيث سألنا كلَّ واحد منهم: ماذا تبقَّى من جيل التسعينيات؟ ما الذى أسفر عنه مشروعه الشعرى؟ هل سقط أم ما زال له تأثيره؟ ورسمت إجاباتهم ملامح حقيقية لهذا الجيل الذى امتاز بالتمرد والنزعة إلى التجريب والمغامرة.